الفطام التدريجي للرضيع وأثره في تحسين فرصة الحمل بدون منشطات

0 579

السؤال

أنا أم لطفلة عمرها (7 شهور)، وأريد أن أحمل مرة أخرى لأنني ما زلت صغيرة، ولكن زوجي ليس بصغير نسبيا، فعمره (32) عاما، وكلانا نريد طفلا آخر في أقرب وقت، ولكن لا أعرف الوقت المناسب لأفطم طفلتي دون أن أظلمها، ولا أستطيع أن أنتظر سنتين، علما بأنني حملت فيها بالمنشطات، وقد أحتاج في حملي الآخر للعلاج؛ لأني عملت عملية غدة درقية وأزلتها كاملة، واضطربت دورتي بعض الشيء، فأفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فرغم أننا نفضل أن يستمر الإرضاع لفترة أطول، لكن الأولوية دائما هي لصحة الأم عند النظر في تلك الأمور، فإن كنت غير قادرة على الانتظار لما بعد السنتين، فيمكن الفطام من الآن، ولكن يجب أن يكون الفطام تدريجيا وليس مفاجئا، ولا ضرر من ذلك على الطفلة بإذن الله تعالى، فالفطام سيساعد على عودة هرمون الحليب إلى مستواه الطبيعي، وبالتالي قد يحدث الحمل بشكل طبيعي وبدون منشطات، وحتى لو احتجت إلى المنشطات فمع الفطام ستكون الاستجابة أفضل، والجرعة أقل.

لكن الأمر الهام الآن هو أن تتأكدي من حالة هرمونات الغدة الدرقية ومن علاجها، ومن أنها في وضع متوازن قبل حدوث الحمل الجديد، فهذا سيساعد - بإذن الله - على حدوث وثبات الحمل؛ لذلك من المهم أن تراجعي طبيب الغدد لتتأكدي من ذلك.

إذا كنت قد عزمت على الحمل مجددا فتوكلي على الله، وقومي بفطام طفلتك الآن وتدريجيا، وبنفس الوقت راجعي طبيب الغدد ليضبط لك جرعة هرمون الغدة قبل حدوث الحمل الجديد.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات