السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبحث عن دواء يكون مضادا للقلق والاكتئاب والذهان، وأرجو ذكر اسمه باللغة الإنكليزية، التجاري والعلمي، وكم تكون جرعته لكل حالة؟ ويا حبذا لو أعطيتموني نبذة مختصرة عن تاريخه باللغة العربية، وتقبلوا مني فائق التقدير، وشكرا مقدما، ودمتم ذخرا للأمة العربية والإسلامية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاضل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فربما يكون من الصعب جدا أن يجمع دواء بين كل هذه المميزات، وهي أن يكون مضادا للقلق والاكتئاب والذهان في نفس الوقت، ولكن أقول لك: إن الدواء الذي ربما يكون أقرب لأن يجمع كل هذه السمات هو العقار الذي يعرف تجاريا باسم (Seroquel) ويعرف تجاريا بـ (Quitipne).
وهذا الدواء تنتجه شركة أسترا زنكا، وحين أدخل الأسواق الدواء تقريبا قبل 12 عاما، أدخل كدواء مضاد لمرض الفصام، وهو بالطبع مرض ذهاني، والدواء يتميز بأنه قليل الآثار الجانبية؛ حيث أنه لا يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب، وهذه مشكلة كبيرة جدا تواجه النساء حين تكون هنالك حاجة لإعطائهن أحد الأدوية المضادة للذهان، وبعد ذلك اتضح أن هذا الدواء بجرعاته الصغيرة يساعد كثيرا في علاج القلق، واتضح أيضا أنه يحسن من المزاج، أي أنه مضاد للاكتئاب، ولكن لا نستطيع أن نقول أنه مضاد للاكتئاب الشديد المطبق، إنما الاكتئاب البسيط إلى المتوسط يساعد فيه هذا الدواء كثيرا، وفوق كل ذلك اتضح أنه من أفضل الأدوية لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، فهو تقريبا يمكن أن نقول أنه الدواء الشامل والمفيد لعلاج الحالات التي ذكرتها، وذكرنا لك اسم الشركة المنتجة ونبذة مختصرة عن تاريخه.
أما بالنسبة للجرعات، فهذا الدواء يجب أولا أن يتم تناوله بجرعة متدرجة، أي 25مليجراما يوميا لمدة 3 أيام ثم 50 مليجراما يوميا لمدة 3 أيام أخرى، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 100مليجرام، وبعد ذلك ليست هنالك مشكلة إذا رفعت الجرعة بسرعة، وهنالك بعض المرضى يحتاجون إلى 700 أو 800 مليجرام في اليوم، في حالات الذهان الشديد الحاد، وكذلك في حالات الوجدان ثنائي القطبية، وبصفة عامة بالنسبة لحالات القلق فالجرعة ما بين 25 إلى50 مليجراما، وبالنسبة لحالات الاكتئاب فالجرعة هي في حدود الـ 100مليجرام، وبالنسبة لحالات الذهان مثل أمراض الهوس فالجرعة في حدود الـ200 إلى 400مليجرام، وبالنسبة للفصام فالجرعة أيضا من 200 إلى 600 مليجرام في اليوم.
فالدواء من الأدوية الجيدة والطيبة والسليمة جدا، وساعدت الكثير من الناس، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.