السؤال
السلام عليكم..
أعاني من وجود بقع بنفسجية اللون، تظهر في مكان ضرب الإبرة، مما زاد خوفي، فهل تشكل هذه البقع البنفسجية اللون خطورة على الجلد؟ علما أن هذه البقع تتكون في مكان ضرب الإبرة، ثم تتلاشى شيئا فشيئا، فما هي أسباب تكون هذه البقع؟ وهل هي مؤذية؟ وما سبل تفاديها؟ وهل تضر مستقبلا على سلامة الجلد؟ وهل هناك خطورة إذا تم ضرب الإبرة الثانية في مكان قريب من الإبرة الأولى، علما أن الإبر التي أستخدمها هي في الغالب الدكلوفيناك والزسيفترياكسون.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جواد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقبل البدء، أود التأكيد على أنه ينبغي عدم تناول أي دواء، سواء أكان حبوبا أم حقنا بدون وصفة طبيب، وبدون ضرورة طبية، وأستغرب استخدامكم م الحقن المذكورة باستمرار، فهل هذا تحت إشراف طبيب وعلى مسؤوليته أم لا؟ فالديكلوفيناك لا يعطى حقنا إلا لضرورة عارضة؛ حيث أنه متوفر على شكل حبوب، ومتوفر على شكل تحاميل، والسفترياكسون هو مضاد حيوي لا يؤخذ باستمرار، إلا لتقيح عارض شديد، علما أن المضادات الحيوية الفموية كثيرة ومتوفرة.
إن وجود اللون الأزرق موضع الحقن يدل على خروج الدم من الأوعية الدموية إلى ما تحت الجلد، وهو ما يعرف طبيا بالكدمات، وفي الحالات العادية لا ينبغي أن يخرج الدم ويسبب هذه الكدمات، إلا إذا كان الحقن خطأ أو عنيفا، أو أنك تعاني من اضطرابات في تخثر الدم، أو أنك تتناول بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى تميع الدم، مثل تناول الأسبرين ومضادات التخثر، أو غير ذلك، وكذلك بسبب هشاشة الشعيرات الدموية، وبسبب نوعية الغذاء الذي قد يؤدي إلى سهولة النزف، كما في داء الإسقربوط، ونقص فيتامين ث (C)، وقد يكون بسبب اضطرابات التخثر، أو نقص عامل من عوامل التخثر.
لذلك يجب إجراء الفحوص الدموية للتأكد من عدم وجود سبب دموي (CBC - Bleeding Time- PTT) مع وجود الكونترول للنتائج، فإن وجدت أي تغيرات أو نتائج غير طبيعية، فعندها تستقصى وتبحث الأسباب وتصحح.
وقد يكون متعلقا بهشاشة الشعريات الدموية - كما ذكرنا أعلاه - ويشخص عن طريق اختبار الضغط مثل ميزان الضغط، ويعالج بمادة (روتين) المقوية لجدران الأوعية الدموية، ولكن يجب أخذها تحت إشراف طبيب، وإن كانت الفحوص طبيعية، فعليك بالغذاء الجيد، خاصة فيتامين (C) وتجنب الرضوض.
وختاما: يجب مراجعة الطبيب للأسباب التالية:
- لتقييم سبب وجود الكدمات التي هي أمر هام، وضرورة العلاج مرتبطة بنتائج التحاليل إذا كانت طبيعية أو غير ذلك.
- ولاتخاذ القرار في علاج الحقن التي تتناولها من نفسك، فقد لا يكون لها أي مبرر، وقد يكون لها بديل غير الحقن.
- للإشراف على العلاج إن وجد هناك مرض مسبب للألم الذي تتناول من أجله المسكنات المحقونة، أو سبب للإنتانات المتكررة، التي تدعوك لاستعمال المضاد الحيوي المحقون.
- ولضبط استعمال الأدوية التي تستعملها، والتي قد يكون لها مبرر، وقد لا يكون لها مبرر.
- ولإجراء التحاليل، ونفي أو إثبات وجود مرض يستحق العلاج.
والله الموفق.