السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل شهرين تقريبا ظهرت لدي حبوب في المؤخرة، وكانت قليلة، ولكن بعد فترة زادت بكثرة، وعندما ذهبت لدكتورة الجلدية اتضح أنها صدفية، استخدمت لها مرهما لمدة شهر - ولله الحمد - ذهبت الحبوب، ولكن ظهرت لدي حساسية في كل الجسم طوال الوقت، لدرجة أن جسمي أصبح كله علامات من شدة الحك، وكذلك كانت تزيد عندما أتناول أطعمة معينة، وفي السابق لم تكن لدي حساسية من الطعام.
استشرت الدكتورة فاستخدمت لها كريما للجسم، وحبوبا وصابونا لمدة شهر، وخلال هذه الفترة تحسنت وذهبت الحساسية، ولكن ظهرت من جديد الحبوب التي في المؤخرة، وزادت بكثرة، وهذه المرة كانت دملا، فأعطتني الدكتورة مرهم الأسد، واستخدمته لمدة أسبوعين، فذهبت الحبوب وظهرت مكانها الفطريات، فاستخدمت لها مرهما لمدة 3 أسابيع، وذهبت ولكنها تركت المنطقة سوداء، ولا أعلم ما الحل لها، والآن لاحظت حبوبا صغيرة وقليلة ولا أعلم ما هي.
كذلك أصبحت أتحسس الآن من بعض الأطعمة، وكذلك أشعر بحكة بجسمي قليلا من فترة لأخرى، وكذلك لدي جفاف شديد في بشرة قدمي، والآن أنا خائفة من أن تعود الحبوب مرة أخرى، ولا أعلم ما السبب، علما أنني أعاني من الإمساك، وحاولت أن أشرب بعض المسهلات، فهل له علاقة بما يحصل لي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالجواب يجب أن يشمل:
1- الصدفية.
2- الحساسية.
3- الطعام.
4- الدمامل.
5- الفطريات.
6- التصبغ التالي لهذه الالتهابات.
7- خشونة القدم.
8- الإمساك.
الصدفية: وهي مرض مزمن ووراثي ومناعي، ومن المتوقع أن يختفي ويعود إن كان التشخيص صحيحا - والحمد لله - أنه تحسن أو شفي بعد العلاج الذي تم إعطاؤه لكم، ومن المتوقع أو الأعم الأغلب أنه ليس حاكا إلا في الأحوال التي يتم فيها تهيج المرض بسبب خارجي من استعمال الأدوية الموضعية، أو عند المرضى العصبيين، وقد كنا قد فصلنا في مناقشة الصدفية والأسباب والعلاج في الاستشارة رقم (239348).
الحساسية: والتي وصفتموها في السؤال قد تكون تالية لاستعمال أدوية الصدفية الموضعية، وقد تكون لأسباب أخرى، منها الطعام والدواء عن طريق الفم، وأسباب أخرى عديدة كنا قد سردناها وناقشناها بالتفصيل في الاستشارة رقم (235453) ولا بأس من الاطلاع على الشرى الفيزيائي في الاستشارة رقم (268240).
الطعام والحساسية: بمراجعة الاستشارة المشار إليها أعلاه عن الشرى تتوضح العلاقة بين الطعام والحساسية.
الدمامل: فقد تكون تالية لاستعمال الكورتيزون الموضعي المستخدم في الصدفية، وقد تكون تالية لأمراض أخرى مثل السكري، أو بسبب الرض الموضعي، أو انخفاض المناعة، وقد سردنا كل ذلك وفصلناه في الاستشارة رقم (257604).
وأما الفطريات: فقد تكون أيضا مصاحبة لاستعمال الكورتيزون الموضعي بسبب الصدفية، وقد يكون تشخيصا خاطئا، ولكن وجود التحسن يدل على أن الفطريات كانت موجودة، وقد استفادت على مضادات الفطريات، وتركت أثرا غالبا ما يزول من تلقاء ذاته، وقد كنا قد ناقشنا الفطريات على الجسد في الاستشارة رقم (257463).
وأما التصبغات بعد الفطريات، فقد تذهب من ذاتها بعد الشفاء من الفطريات، وتختلف المدة من مريض لآخر، ومع ذلك لا مانع من استعمال بعض الكريمات المبيضة مثل:
- بيوديرما وايت أوبجيكتيف، ولكنه يبيض المسمر، ولا يبيض الطبيعي.
- فيدينغ لوشن لشركة غلايتون.
- ديبيغمنتين (وهو أيضا من الأدوية الحديثة).
- أتاشي كريم.
- تريتينوين.
- ديرما لايت.
- مستحضرات ريكسول للتبييض.
- وكريم سويا يونيفاي.
- الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4% (ولكن قل استعماله مع الزمن لوجود تأثيرات جانبية؛ ولأن غيره أحدث).
- يونيتون 4 أدفانسد.
- وهناك كريمات تحتوي على مستحضرات طبيعية مثل: (dermawhite cream، rootage skin cream أو derma clinic whitening cream).
- وحديثا مستحضر لايتينكس لشركة فارماكلينيكس.
وأما خشونة القدم فعلى الأغلب من هذه القصة الطويلة أنها إحدى مظاهر الصدفية، والتي كنا قد ناقشناها في الاستشارة رقم (242330) والتي تفصل في الصدفية على القدمين، أو ما يسمى بالصدف الراحي الأخمصي.
وأما الإمساك فليس له علاقة بأي مما سبق، إلا الحساسية وعلاقتها بالطعام والتخمرات الهضمية التي تغير من طبيعة الطعام، فتجعله عرضة لأحداث التحسس.
ختاما: لا بد من المتابعة مع أخصائية الأمراض الجلدية؛ لأن الحالة التي تشتكين منها تبدو متشعبة وتحتاج قرارا حكيما وطبيبا معاينا، حتى يكون الحكم صائبا.
وبالله التوفيق.