سبب غزارة الدورة بعد الحمل العنقودي وإمكانية استخدام اللولب في متابعة علاجه

0 556

السؤال

الدكتورة الفاضلة/ رغدة! أشكرك كثيرا، وجزيت خيرا عن إجابتك على أسئلتي.

ولدي سؤال: بعد إفراغ الحمل العنقودي بشهر تقريبا وتوقف الدم لمدة أسبوعين رجع الدم بغزارة من جديد بعد شهر تحديدا وبه دم أسود، وقطع صغيرة جدا، فهل تعتبر دورة؟ لكنها أغزر من دورتي العادية بمراحل، وكذلك اللون أعتقد أنه مثلما كان بعد عملية الشفط مباشرة، فهل هذا طبيعي أم أنه يعتبر نزيفا؟ علما بأنني أستخدم ما يقارب (4) إلى (5) فوط في اليوم.

سؤال آخر: هل يصح أن أركب اللولب كوسيلة آمنة؟ فأنا إلى الآن لم آخذ أي وسيلة، وأخبروني أنه لابد عندما ينخفض الهرمون إلى (5) أو (0)، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.ع.أ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك اللطيفة، وندعو الله أن يوفق الجميع في هذه الشبكة إلى ما يحب ويرضى.

بالنسبة للدم الذي نزل عليك الآن فإن كان قد نزل بعد طهر دام أسبوعين، مع كون تحليل الهرمون ينخفض، فهو دم دورة شهرية، حتى لو كنت قد لاحظت بأنه أغزر من دورتك العادية، فبعد الإجهاض قد يحدث أحيانا أن تأتي الدورة الشهرية بشكل أغزر مما اعتادت عليه السيدة، وهذا بسبب أن الجسم والمبيضين بالذات بحاجة إلى بعض الوقت ليستعيدا التوازن الهرموني الكامل، والمهم الآن أن يكون هرمون الحمل العنقودي مازال بانخفاض، إلى أن يختفي كليا من جسمك؛ لذلك فالمتابعة لعيار هذا الهرمون هي الأساس.

ويمكن استعمال اللولب كمانع للحمل، لكن الأفضل إما حبوب منع الحمل، أو الإبرة التي تعطى كل ثلاثة أشهر؛ لأننا نريد أن نريح الرحم وبطانته لبعض الوقت، واللولب قد يؤدي لتخريش وإلى طول الدورة والنزف أحيانا، كما أن له نسبة فشل أعلى من الحبوب والإبرة، فإن لم يكن لدى السيدة أي مشكلة طبية تمنع من استخدام الحبوب أو الإبرة، فنفضل أن تستعملها بعد إفراغ الحمل العنقودي، وهذا ما أنصحك به، لكن إن كنا مضطرين وكان هنالك ما يمنع من استخدامها فيمكن استعمال اللولب.

ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات