والدتي تبلغ من العمر 60 عاما، وقد لاحظت مؤخرا احمرارا بباطن كفها - على أطراف الكف والأصابع - مع شعور بارتفاع حرارة اليد، ونحن نتساءل عن السبب، وهل هذا يدل على سبب مرضي؟ وهل هناك اختبار أو تحاليل نستطيع أن نعملها لنطمئن؟ مع العلم أنها تستعمل حبوب الأوميغا 3، وكبسولات غلكو زامين ، ولا تعاني من أمراض الضغط أو القلب أو السكر.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في حالة احمرار الكف يجب تحري ما سنذكره، وإجراء التفريق بينها للوصول إلى التشخيص الصحيح، ومما يساعد على ذلك مراجعة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة المهنية؛ وذلك للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من التحاليل والاستقصاءات التشخيصية، وبعد ذلك يوجهكم إلى أي اتجاه يسير التشخيص، فقد يكون مع الجلدية أو الباطنية أو طبيب الكبد:

1- يجب نفي الأمراض الجلدية الموضعية مثل الأكزيما والصدفية، فأما الأكزيما المزمنة على اليدين والقدمين فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (298418) مع إشارات لغيرها، وأما الصدف الراحي الأخمصي فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (242330).

2- يجب نفي وجود السكر، وذلك من خلال القصة العائلية والقصة الشخصية، وتحليل الدم البسيط للسكر قبل الإفطار، وفي حال الشك عمل منحنى السكر . مع العلم بأن تناول الغلوكوزامين قد يرفع السكر عند من عنده القابلية للسكري؛ حيث أن هناك مرض يسمى اريثروميلالجيا يحدث عند السكريين، ويتميز بوجود الاحمرار والحرقان على الراحتين، وعلاجه بالأسبرين ولكن تحت إشراف الطبيب.

3- نفي استعمال الأدوية والتي يمكن أن تسبب اندفاعا دوائيا قد يتظاهر على اليدين بشكل احمرار (وقد يكون له تظاهرات أخرى كثيرة جدا ليس من الضروري حدوثها جميعا) .

4- ختاما يجب نفي وجود أي التهاب أو ورم في الكبد؛ وذلك من باب النفي وليس الإثبات، ويتم ذلك عن طريق مراجعة طبيب أمراض باطنة تخصص كبد (بعد نصيحة طبيب الأمراض الجلدية لو ارتأى ذلك) وعمل وظائف الكبد مع تصوير شعاعي دقيق (CT) لنفي الأسباب الواردة أعلاه.

الخلاصة عليكم بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية للتقييم المبدئي وعمل اللازم؛ لتحديد طبيعة المرض، وبالتالي تحديد مسار المتابعة والعلاج.

والله الموفق.