السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قمت بخطبة فتاة ليست من أقاربي، وهي تسكن في مدينة قريبة من قريتنا، ولا أعرف عنها إلا الشيء القليل عن حياتها وطبعها، وكل شيء فيها، ولدي صداقة بأحد إخوانها، لكني متخوف قليلا لأني لم أخطبها رسميا، فقد قلنا لهم بعد سنة إن شاء الله نخطب ونحدد الموعد رسميا، فهل أسأل أخاها عنها؟!
علما بأن أخاها من الذين يستحون كثيرا، أبتغي الجواب بأقرب وقت، الله يجزيكم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م ح س أ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ننصحك بسؤال آخرين غير شقيقها إذا أمكن، ونقترح عليك إرسال بعض قريباتك للتعرف على الفتاة، والسؤال عنها، وهذا فن تجيده النساء، ولا مانع من سؤال أخيها إذا لم تجد آخرين، شريطة أن تكون علاقتك به قوية، والثقة متوفرة، أما إذا كانت العلاقة سطحية فإن السؤال قد يفهم منه التردد في الأمر.
وأرجو أن يعلم الجميع أن حصول المعرفة عن قرب هي أهم أهداف الخطوبة، وأن حق السؤال عن الشخص متاح للطرفين، وذلك لأن مشوار الحياة طويل، ونتمنى أن يجتهد أهل الفتاة في التعرف على دين الخاطب وأخلاقه.
ومن حق أهل الشاب أن يتعرفوا على أسرة الفتاة، وعلى دينها عن طريق زميلاتها أو جاراتها أو من له بها صلة.. وهذه المسألة سهلة، والناس شهداء الله في أرضه، والمستشار مؤتمن، ومن حق المسلم على إخوانه النصح له.
الصواب هو أن تركز على الدين والأخلاق، ونظام الأسرة وعلاقتهم بالجيران والناس، ونسأل في الشاب عن دينه وأخلاقه وعلاقاته وقدرته على تحمل المسئولية.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحكم بعدم تأخير الزواج، فليس في إطالة الخطبة خير، ولم ير للمتحابين مثل النكاح، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.