علاج اللحمية الموجودة في الكلية

0 476

السؤال

جزى الله خيرا القائمين على الشبكة كل الخير.

والدي عمره 63 عاما، يعاني من السكر، ومؤخرا الضغط، وقبل شهر كان البول مصحوبا بالدم، أجريت له فحوصات تبين من خلالها وجود لحمية في الكلية اليمنى، قرر الطبيب استئصالها، لم يقتنع الأهل بهذه الفحوصات التي أجريت في مستشفى حكومي.

ذهبوا إلى طبيب آخر في عيادته الخاصة، وأقر وجود اللحمية، ولكن كان له رأي آخر؛ حيث ذكر أن جميع الأورام في الكلية يعتبرها سرطانية؛ لذلك ذكر أنه يجب استئصال الكلية والحالب، وجزء من المثانة، فقلنا للطبيب: لماذا لا يأخذ عينة من الورم ويتأكد من نوعه؟ فذكر أن العينة إذا أخذت ستجعل الورم ينتشر، فصرنا في حيرة من أمرنا، وقلنا: نسمع رأيا آخر يقطع الشك باليقين عن طبيعة أورام الكلى، والإجراء الصحيح الذي يجب علينا اتباعه.
علما بأن الوالد بصحة ممتازة، نتمنى أن ينعم بها طيلة حياته، مع الإيمان التام بقضاء الله وقدره، أتمنى تردوا علي قريبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أورام الكلى قد تصيب لحم الكلى أو حوض الكلى، وكلاهما قد يكون حميدا أو خبيثا، فالأورام التي تصيب لحم الكلى عادة ما تكون خبيثة، إلا إذا كانت صغيرة الحجم (أي أقل من 2 سم) فعندها يمكن إجراء عينة من الكلية لمعرفة نوع الورم، أما إذا كان الورم كبيرا فيجب استئصال الكلية بدون أخذ عينة.

وبالنسبة لأورام حوض الكلى، فيمكن التأكد من وجودها عن طريق إجراء منظار حالب وأخذ عينة، وهذا لا يؤدي إلى انتشار الورم؛ لأن العينة لا تؤخذ من الخارج عن طريق الجلد، وإنما من داخل الكلية، فإذا تأكد وجود الورم وأنه كبير لا يمكن التخلص منه عن طريق المنظار، فإنه يجب استئصال الكلية والحالب وجزء من المثانة.

أما بالنسبة للأورام التي تصيب لحم الكلى، فلا يجب استئصال الحالب ولا جزء من المثانة، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات