كيف يمكنني التخلص من البهاق حول عينيّ وركبتيّ؟

0 494

السؤال

السلام عليكم.

أصبت بالبهاق منذ أن كنت في عمر 11سنة، والبهاق منتشر حول عيني وركبتي، استخدمت الكريمات والمحاليل بإشراف أكثر من دكتور، لكني لم أستفد بالقدر المطلوب، وأنا منزعجة كثيرا من هذا الأمر، وأعيش حالة نفسية سيئة، وأرفض الزواج لهذا السبب؟

ساعدوني أرجوكم، أريد الزواج، لكن مشكلتي تجعلني أرفض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دموع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الأمور التي يجب توضيحها والمتعلقة بالسؤال:

1- البهاق مرض مناعي لا ضرر منه سوى الشكل.
2- البهاق مرض مزمن، وتتفاوت درجة استجابته للعلاج من شخص لآخر.
3- هناك علاجات عديدة ومختلفة الآليات، فمنها الموضعي، ومنها العلاج الضوئي، ومنها الليزر، ولكل حالة ما يناسبها، كما سنشير أدناه.
4- لا علاقة بين البهاق وبين الزواج؛ حيث أن الزواج هو حياة ورسالة وبناء، بينما البهاق مرض جلدي موضعي، لا أثر له أمام التفاهم والإخلاص.

ولا داعي لرفض أي متقدم للخطبة إن كنتم ترضون خلقه ودينه، ولكن على أن يكون الأمر على بينة ووضوح، مع التركيز على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) واقتداء بهذا الحديث الشريف لنجعل رغبة الخاطب أن تكون الاقتناع بالدين والسلوك والأخلاق والتعامل، بدل الشكل الذي لا يدوم لأحد.

5- أطباء علم النفس قد يكونون أقدر على إيصال فكرة التعايش مع الأمراض المزمنة، خاصة تلك التي تؤثر على الشكل، كما أن الأشخاص يتفاوتون بدرجة تأثير المرض عليهم من الناحية النفسية.

ننصح بمراجعة النصوص التي ناقشت البهاق والعلاجات كما سنشير أدناه، وننصح باستشارة الدكتور محمد عبدالعليم للنصح بكيفية التكيف والتعامل مع مشكلة كهذه، وننصح بالاهتمام بالفعل بدل الشكل، مما يؤدي إلى التميز ولفت نظر الناس، وبالإنجازات بدل الشكليات، وبالتفوق بدل التقوقع، وبالإبداع بدل الدموع.

ختاما وإتماما للناحية العلمية ننصح بمراجعة الاستشارات التالية:

- مراجعة البهاق في الاستشارة رقم (279408) مع بعض الإضافات في الاستشارة رقم (279952).
- وأما الاستشارة رقم (266895) فهي تناقش البهاق بشكل عام.
- وأما علاج البهاق ففي الاستشارة رقم (18080).
- وأما البهاق وإشارات له والتركيز على التبييض ففي الاستشارة رقم (276713)، ورقم (235397).
- وأخيرا استشارة عن البهاق تراجع ما ذكرناه عن طريق الربط والإشارة في الاستشارة رقم (276849).

ومهما كان هناك من تكرار بسبب تداخل المعلومات، فلا بد من الفائدة سواء بسبب التكرار أو بسبب الملاحظات بين الأسطر، ولربما فقرة أو فكرة أو جملة تغير حياة الإنسان إلى السعادة، فلا تبخلوا بقراءة ما أشرنا إليه.

ونصيحتنا الأخيرة استعينوا بالله ولا تعجزوا، واعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم، ولا يدري الإنسان أين الخير، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات