السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي ابني البكر عمره (6) سنوات، يدرس بصف أول ابتدائي، مشكلته في المدرسة أنه لا يتكلم، ولا يسمع من الأستاذ القرآن، ولا النشيد، لكنه يتكلم مع أصدقائه، وأنا خائفة عليه من تدني مستواه الدراسي.
هو في البيت يحفظ ويسمع لي، ما الحل؟ وكيف أتعامل معه ولأجعله يسمع للأستاذ؟ أرجو الرد، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن هذا نسميه بـ (الصمت التخيري) أي أن الطفل يختار أن يصمت في مواقف معينة، ويتكلم في أخرى، وهذا ناتج من قلق داخلي يعاني منه الطفل، وهذا يعالج بطمأنة الطفل وتشجعيه وتحفيزه، وأعتقد أنه يجب أن يتم التواصل مع أستاذ القرآن الكريم، ليشرح له هذا الوضع، فالطفل يعاني من هذه الحالة القلقية، وهي الصمت التخيري، أو الصمت الانتقائي، وحين يفهم الأستاذ هذه المعضلة لا شك أنه سوف يحفزه، وسوف يشجعه، وهذا -إن شاء الله تعالى- يحل هذه المشكلة تماما.
أيضا عليكم بتحفيز الطفل في البيت، وذلك بتشجيعه وإثابته على كل ما يقوم به من أعمال وأفعال إيجابية، وطريقة النجوم سوف تكون طريقة رائدة، ومتميزة ومفيدة جدا لهذا الطفل.
طريقة النجوم مفهومة لمعظم الأمهات، ولتطبيقها: تثبت لوحة قرب سرير الطفل أو فوق سريره، وبعد ذلك نتفق معه أنه في كل فعل إيجابي يقوم به سوف يعطى نجمتين أو ثلاثا، وفي كل عمل أو فعل أو تصرف سلبي يقوم به سوف يخسر نجمة إلى ثلاث نجوم، ويعرف أنه في نهاية الأسبوع سوف يستبدل كل نجمة اكتسبها بقيمة مالية معينة، مثلا: ريال أو نصف ريال، وحسب ما اكتسبه سوف يتم شراء هدية له، وهذه الهدية بالطبع سوف تعتمد على ما اكتسبه من نجوم، وهذه الطريقة طريقة فعالة جدا وممتازة جدا.
أرجو أيضا أن تتيحي للطفل فرصة بأن يمارس الرياضة، فالرياضة ترفع من همة الطفل وتقلل القلق لديه، دعيه أيضا ينام مبكرا، فالنوم والراحة المبكرة تحفز الطفل، وتزيد من مقدراته المعرفية.
أتيحي له الفرصة كما ذكرت لك، بأن يلعب مع الأطفال الآخرين، واجعليه أيضا مسار اهتمام داخل البيت؛ بأن تعطيه بعض المهام، حاولي أن تميزيه، وتكثري من الثناء عليه، وهذا إن شاء الله يساعده كثيرا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.