السؤال
أعاني من صداع فوق حواجبي تماما، وخلف الرأس بصفة شبه مستمرة، يكون متوسطا، وأعاني أيضا من جفاف وحرقة في أنفي تزيد الأمر سوءا، وأيضا يأتيني كل شهر صداع مع غثيان، أشعر بأني لا أستطيع عمل أي مجهود معه، ويزداد سوءا، مع المجهود أشعر بأن دماغي سيسقط، يستمر شديدا يوما بليلة، حتى مع المسكن لا يزول الصداع، الصداع هذا متنقل مرة أمام رأسي، ومرة في الخلف، ومرة على أحد الجانبين، وبقية الأيام يكون متوسطا إلى خفيف، ويظل معي تقريبا أربعة أيام.
كما أعاني من البلغم في الصباح، وأحيانا يكون مصحوبا بشيء من الدم، وأعاني سابقا من التهاب بالجيوب، لا أدري هل هذه المتاعب منها أم أنها من شيء آخر؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تراتيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الواضح أن ما تعانين منه مرتبط ارتباطا وثيقا بالتهاب الجيوب الأنفية، وخاصة هذا الصداع الذي يعلو الحاجب مباشرة؛ إذ يوجد زوج من الجيوب الأنفية أعلى الحاجبين مباشرة، ولكن الصداع الذي تجدينه خلف الرأس قد يكون من ارتفاع ضغط الدم، وللأسف لم تذكري سنك - وهو مهم جدا في مثل هذه الأحوال - ولكن الجفاف والحرقة التي تجدينها في الأنف قد تكون بسبب حساسية الأنف، والتي يترتب عليها انسداده، وبالتالي إلى تجمع الإفرازات داخل الجيب الأنفي، والتي تنزل من الأنف إلى البلعوم الأنفي لتجدي هذا البلغم في حلقك، وخاصة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم.
وأما الغثيان والصداع الشديد المتنقل - والذي لا تجدي معه المسكنات نفعا ويتكرر شهريا لمدة أربعة أيام - فأغلب ظني أنه لا علاقة له بالتهاب الجيوب الأنفية، وغالبا ما يكون مرتبطا بالهرمونات والدورة الشهرية.
وأما عن علاج الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، فيجب معالجة سبب انسداد الأنف المسبب لالتهاب الجيوب الأنفية، والذي قد يكون بسبب الحساسية، فيجب تجنب مهيجات الحساسية، من تراب، ودخان، وعطور، وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، وتناول حبوب الحساسية، مثل (كلارا) حبة كل مساء، مع بخاخ (رينوكورت) بخة مرتين يوميا.
وفي حال وجود إفرازات ملونة بالأنف، فيجب إضافة مضاد حيوي، مثل (تافانيك) حبة يوميا لمدة أسبوع، أو (سيبروجين 500 مج) حبة كل 12 ساعة، مع استخدام الغسول القلوي استنشاقا واستنثارا، لتنظيف الأنف من الإفرازات المتجمعة فيه.
داعين الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل، إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.