كيف أتحكم بزيادة الوزن خلال الحمل؟

0 365

السؤال

السلام عليكم..

مشكلتي هي زيادة وزني خلال الحمل بشكل كبير، فالحمل السابق زاد وزني خلال شهرين نحو 10 كيلو، حيث كان وزني قبل الحمل 56، وبعد الحمل 68، وبعدها حدث إجهاض، وبعد الإجهاض قمت بعمل ريجيم، وقل وزني 3 كيلو، وبعد شهرين من الإجهاض حملت من جديد، والآن وزني وأنا في أول الشهر الثاني 69 -أي زاد 3 كيلو- وهذا رقم مرعب صراحة، وأخشى أن يزيد وزني ليصل إلى 80 أو أكثر، وهذا يعتبر شيئا خطرا بالنسبة لي؛ لأنني أحب أن أبقى رشيقة، وأتوتر جدا عندما أجد أني زدت ولو كيلو.

سؤالي الآن هو : هل من ريجيم أو حمية أستطيع القيام بها خلال الحمل؟ بحيث لا يزيد وزني كثيرا خلال الحمل، علما بأنني آخذ بيبي اسبرين، وفوليك أسيد، ودوفاستون، حيث أنني أعاني من تجلط دم الجنين، وسوف آخذ ابتداء من الأسبوع القادم إبر الهيبارين، فماذا أفعل يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رائدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحمل ليس هو الوقت المناسب لاتباع حمية لتخفيض الوزن، إنما بعد الولادة -إن شاء الله- يمكنك اللجوء إلى حمية مدروسة لخفض وزنك، وسأعطيك بعض المعلومات التي من خلالها يمكنك العمل على المحافظة على الزيادة الطبيعية في الوزن، والتي تحدث في الحمل وعدم تجاوزها.

ففي الحمل كله يزداد جسم السيدة بمعدل 10-12 كلغ، وهذه الزيادة هي أمر ضروري وهام لصحة الحمل ولصحة الأم نفسها.
وللعمل على اكتساب هذا الرقم وعدم تجاوزه في الحمل، على السيدة أن تأخذ من الحريرات كمية تعادل ما كانت تتناوله قبل الحمل مضافا إليها 500 وحدة حرارية (وهذا يعادل شطيرة من اللحم والجبن مثلا) ولمعرفة ما يحتاجه جسمك حاليا وأنت حامل من الحريرات نقوم بما يلي:

لنفترض أن وزنك هو 140 باوند (الكلغ هو 2,2 باوند) فتكون حاجتك هي حوالي 1800 وحدة حرارية يوميا ( بدون حمل) ومع الحمل يضاف إليها 500، فيكون مجموع ما يحتاجه جسمك وأنت حامل هو 2300 وحدة حرارية، فإن لم تتجاوزي هذا الرقم في طعامك، فستحدث عندك الزيادة الطبيعية في الحمل، وستخسرينها بسرعة بعد الولادة، ويعود وزنك إلى طبيعته تقريبا بإذن الله.

استخدمي حكمتك عند تناول الطعام وحساب عدد الحريرات، بحيث تجعلين المصدر الرئيسي منها هو من البروتينات، مثل اللحوم، والحليب، والحبوب الكاملة، والسكريات المركبة، مع الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، والإقلال من الدهنيات.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك حملك وولادتك على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات