السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أعرف هل دواء فلوناكسول مشابه للزناكس في مفعوله؟ أي هل من الممكن أن يكون بديلا له؟ وهل دواء فلوناكسول يساعد على اختفاء الرجفة في اليدين؟ هل يسبب الإدمان؟ وهل من الممكن تعاطيه مع اللسترال والإندرال؟ وما هي الجرعة المطلوبة؟ وكم تدوم فاعليته في الجسم؟ وهل من الممكن تركه فجأة؟ وهل تنصح باستخدامه؟
سؤال آخر بخصوص دواء الإندرال، أعرف أن الجرعة المسموح بها من (40 إلى 80) في اليوم، هل من الممكن أخذ حبتين من عيار (40) حيث تصبح الجرعة (80) في نفس الوقت؟ لأني قمت بأخذ حبة ونصف من عيار (40) حيث أصبحت (60) لكنه لم يفدني.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
كما يعرف أن الأدوية مقسمة إلى مجموعات مختلفة جدا، فدواء فلوناكسول لا ينتمي إلى المجموعة الدوائية التي ينتمي إليها الزاناكس، فالفلوناكسول ينتمي إلى مجموعة من الأدوية يعرف بأنها تعمل على مسارات كيميائية مختلفة عن المسارات التي يعمل من خلالها الزاناكس.
هنالك تشابه بين مفعول الفلوناكسول والزاناكس في بعض الأعراض، ولكن هنالك اختلاف كبير جدا فيما بينهما في أعراض أخرى، فالفلوناكسول بجرعة صغيرة مضاد ممتاز جدا للقلق والتوتر، وبجرعة كبيرة مضاد متميز لعلاج الأمراض الذهانية – أي الأمراض العقلية - أما الزاناكس فهو مزيل للقلق، محسن للنوم، واسترخائي لدرجة كبيرة، ولكن يعاب عليه أنه يسبب الإدمان والتعود، ويحدث منه ما يعرف بالتحمل، أي أن الإنسان يحتاج أن يرفع الجرعة من وقت لآخر حتى يتحصل على مفعول الدواء، وهذه من أسوأ المميزات التي تميز هذا الدواء، كما أن الإنسان حين يتوقف عنه - خاصة التوقف المفاجئ - يحس بشيء من التشوق لهذا الدواء، وهذه أيضا خاصية إدمانية، ولاشك في ذلك.
إذن الفلوناكسول بديل جيد للزاناكس لعلاج القلق؛ لأن الفلوناكسول دواء ليس إدمانيا وليس تعوديا.
السؤال الثاني: هل دواء الفلوناكسول يساعد على اختفاء الرجفة في اليدين؟ نعم.. الفلوناكسول بجرعة صغيرة إذا كان سبب الرجفة هو القلق والتوتر فإنه يساعد على إخفائها، ولكن إذا تم تناول الفلوناكسول بجرعات كبيرة ربما يسبب رجفة اليدين، وهذه يجب أن تلاحظ، أي أن الجرعة الصغيرة هي المطلوبة والجرعة الكبيرة لا ينصح بها لعلاج القلق.
الفلوناكسول لا يسبب الإدمان مطلقا، ويمكن التوقف عنه فجأة، ومن الممكن تعاطيه مع اللسترال، وكذلك مع الإندرال، لا يوجد أي نوع من التعارض، بل على العكس تماما يوجد نوع من التضافر فيما يخص الفعالية.
بالنسبة للجرعة المطلوبة فإنها تتفاوت، فبالنسبة لعلاج القلق هي من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تدوم فعالية هذا الدواء في الجسم حوالي عشرين ساعة، وليس هنالك ما يمنع من التوقف عنه فجأة؛ لأنه لا توجد آثار انسحابية له.
سؤالك: هل تنصح باستخدامه؟ نعم أنصح باستخدامه في علاج حالات القلق، وكأحد الأدوية الرئيسية المدعمة للأدوية الأخرى مثل اللسترال.
بالنسبة للإندرال فالجرعة المسموح بها يمكن أن تكون حتى ثمانين مليجراما – كما ذكرت – لأن الجرعة الأعلى من ذلك ربما تؤثر على ضغط الدم، بأن تؤدي إلى انخفاضه، وربما أيضا تبطئ من سرعة دقات القلب، وهذا ربما يسبب مشكلة كبيرة لدى كبار السن، كما أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو يجب أن لا يتعاطوا هذا الدواء خاصة بجرعات كبيرة.
لا يسمح بتناول الإندرال كجرعة واحدة بهذه الجرعة، يفضل أن تتناول الثمانين مليجراما في شكل جرعتين، أربعين مليجراما صباحا وأربعين مليجراما مساء، وذلك لسبب بسيط وهو أن الإندرال لا يبقى في الدم أكثر من 12 ساعة، وسوف يكون التأثير للجرعة الكبيرة سلبيا، وفي نفس الوقت لن تكون هنالك فائدة علاجية.
يوجد نوع واحد من الإندرال يسمى (Iinderal la80) وهو إندرال طويل الفعالية ويبقى في الدم لفترة طويلة، ولا مانع من تناوله كجرعة واحدة، أما الإندرال العادي فيجب أن لا يتم تناوله بهذه الجرعة الكبيرة مرة واحدة.
جزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.