السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من أذني منذ حوالي أكثر من (3) شهور! أحس بكتمة بكل الأذنين وحكة وألم شديد في بعض الأحيان، أحيانا لا أستطيع سماع الصوت جيدا.
كثيرة السهو ولدي إحساس بالدوار وعدم التوازن وأحيانا غثيان، وإذا أصبت بزكام يزيد انسداد أذني والألم لا أستطيع التركيز بسببهما، ولقد ذهبت إلى أكثر من (3) أطباء، وكل واحد قال لي كلاما مختلفا، حيث قال أحدهم: الأذن الوسطى، وقال آخر بكتيريا.
عملت إشاعة الصوت والضغط وأيضا الطبلة، الضغط والطبلة سليمان، أما إشاعة الصوت قال لي: الأذن الوسطى وتكون أكثر في الأذن اليسرى لديك، وأعطاني (مزيل احتقان أنف) و(مضاد)، ولم يجد أي نفع!
عندما عدت قال: ربما السبب يكون في تركيبة الفك، أرجوكم أفيدوني فلقد تعبت من كثر السؤال.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كتمة الأذن ليس لها علاقة بالحكة، اللهم إلا إذا كانت الحكة في كل من الأنف والأذن، فيكون تفسير ذلك أنك في الأغلب تعانين من حساسية، وهي عندك في كل من الأنف والأذن، وذلك بسبب الحكة التي تجدينها، ويصاحب حكة الأنف كذلك سيلان ورشح وعطاس وانسداد بالأنف، وذلك كله من أعراض حساسية الأنف ونتيجة لانسداد الأنف المزمن.
كما يحدث انسداد بقناة استاكيوس، وهي القناة الواصلة من نهاية البلعوم الأنفي، وحتى الأذن الوسطى والتي تعمل على معادلة ضغط الأذن على جانبي الطبلة، وانسداد قناة استاكيوس يسبب ضغطا سلبيا بالأذن الوسطى ينتج عنه ضعف في السمع.
أما عن قولك بأن لديك إحساسا بالدوار، وعدم التوازن وأحيانا غثيان وإذا أصبت بزكام يزيد الألم وانسداد أذنك فغالباما يكون ذلك لحدوث التهاب في الجيوب الأنفية، نتيجة انسداد الأنف المزمن بسبب الحساسية.
لذا فبداية علاج الحساسية يكون بالبعد عن كل مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، فذلك هو العلاج الأساسي، وبتناول أقراص مضادة للهيستامين مثل (كلارا أو كلاريتين).
حبة كل مساء مع بخاخ رينوكورت مرتين يوميا، وأما إذا حدثت المضاعفات والتهبت الجيوب الأنفية فيجب استخدام مضاد حيوي مثل تافانيك حبة يوميا لمدة أسبوع على الأقل أو سيبروسين 500 مج حبة كل 12ساعة، مع استخدام الغسول القلوي استنشاقا واستنثارا حتى يتم التخلص من إفرازات الأنف.
أما علاج انسداد قناة استاكيوس فيكون بما وصفه لك طبيبك المعالج، من مزيل لاحتقان الأنف مع مضغ اللبان أو العلكة باستمرار، ولكن قد يستغرق ذلك وقتا حتى ترجع الأمور إلى نصابها.
والله الموفق.