علاج المخاوف الوسواسية وأعراضها الناشئة عن تعاطي المخدرات

0 367

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري (27) سنة، أعاني من وسواس قهري (الإحساس بالموت، آلام الصدر، اختلاف ضربات القلب)، سببه لي استخدام المنشطات (حبوب مخدرات)، استخدمت عدة أدوية (سيروكسات، سيروكول، بروزاك)، ولكن بعد فترة من استخدام البروزاك أحسست بآثار جانبية له مثل الصداع والقلق.

المهم هنا هو شعوري بعدم الاهتمام بأي شيء، برود وتبلد في الأحاسيس، لا مبالاة بالعمل والدراسة، والأهم أنني ضيعت صلاتي! تغير أسلوبي، صرت عصبيا، فهل يمكن زوال هذه الأعراض بعد تغيير الدواء؟ وما الدواء المناسب لي؟ وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فأعتقد أن الذي تعاني منه هي المخاوف الوسواسية، ويعرف أن تناول أو استخدام الحبوب المنشطة مثل الكبتاجون، والتي تحتوي على ما يعرف بالأنفتامينات، أو تنتمي لهذه المجموعة؛ بأنها تؤثر كثيرا على خلايا الدماغ، ولكن إن شاء الله بعد التوقف من تعاطيها تبدأ عملية الترميم لخلايا الدماغ، وتتحسن الأمور إن شاء الله تعالى.

وجد أن أفضل الأدوية للاستعمال في مثل حالتك هو العقار الذي يعرف تجاريا باسم (فافرين Faverin)، ويعرف علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، ومعه عقار آخر يعرف تجاريا باسم (سوليان Solian) ويسمى علميا باسم (إيميسلبرايد Amisulpiride).

أخي الكريم! ابدأ في تناول الفافرين بجرعة خمسين مليجراما، تناولها ليلا بعد الأكل، وبعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلا واستمر عليها لمدة شهرين، بعد ذلك ارفع الجرعة إلى مائتي مليجرام، يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة في المساء، أو بمعدل مائة مليجرام في الصباح ومائة مليجرام مساء، وهذه هي الجرعة العلاجية الكاملة بالنسبة لك، ويجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، بعدها خفض الجرعة إلى مائة مليجرام ليلا واستمر عليها لمدة عام كامل، وهذه هي الجرعة الوقائية، بعدها خفضها إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للدواء الآخر (سوليان) فتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة ستة أشهر، ثم خمسين مليجراما في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله، وهذه هي الأدوية المطلوبة في حالتك، وهي بفضل الله تعالى كلها أدوية سليمة وفاعلة.

بالطبع أنصحك أيضا بممارسة الرياضة، فالرياضة تجدد الطاقات الذهنية، وتؤدي إن شاء الله إلى ترميم ما أصيب من خلايا الدماغ عن طريق تعاطي المؤثرات العقلية، وعش حياتك بصورة طبيعية وبشيء من التفاؤل والتواصل الاجتماعي الجيد، وكن مفيدا لنفسك وللآخرين.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات