أعاني من آلام في فروة الرأس منذ سنة، فما التشخيص؟

0 629

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاما، أعاني من الآلام منذ سنة في فروة الرأس، وقد استعملت جميع أدوية علاج التهاب الجلد الدهني مثل: (اليكون لوشون) و (كيرللا لوشن) وجميع أنواع الشامبوهات المتعارف عليها، مثل نيزورال وسلينكس (سلنيم سلفايد) وبولي تار والزنك، واستعملت أدوية مضادة للفطريات مثل (فانجيكان) لكن دون جدوى، مع العلم أنه لا يوجد ثآليل أو بثور أو حبوب، أو شيء من هذا، ويوجد احمرار بسيط.

أشعر بألم شديد حين أمسك شعري، ويشابه الألم شكة الدبوس، وأحيانا كالصداع، وأشعر بحكة أيضا شديدة، وأنا لا أظن أنه التهاب جلد دهني، فالقشرة تكاد تكون منعدمة، أرجو إخباري ما هو هذا المرض؟ وما هو العلاج المناسب؟ هل هو أكزيما تلامسية؟ أو التهاب بصيلات الشعر؟ أم التهاب أعصاب طرفية في فروة الرأس؟

وشكرا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالبيانات الواردة في السؤال غير كافية للوصول إلى تشخيص يقيني، كما أن الوصف غير اصطلاحي، أي أنه يورد الكلمات احمرار بسيط وألم وصداع، ولكنه لا يحدد طبيعته ولا توضعه، ولا مسيرته، ولا العوامل المثيرة، ولا يحدد إن كان هناك زيارة لطبيب أم لا، ولا يحدد الأخصائي ولا تشخيصه.

كما أنه لا يحدد إن كانت هناك تغيرات في الشعر، أو في بنيته، أو شكله، أو في جذور الأشعار، ولا يحدد طبيعة الشعر ولا كثافته ولا صحته، ولا يحدد الحالة النفسية والاستقرار، والعصبية وتأثير ذلك على الشكوى، ولا يحدد إن كان هناك قصة عائلية مشابهة، ولا يحدد إن كان هناك استعمال لمواد كيماوية، كالصبغة، أو إجراءات فيزيائية كالغسل والتنشيف، وما هي وكيف تتم، ولا يحدد تأثير تلك الأدوية الكثيرة على الحالة، زيادة أو نقصا، فقد تكون بسبب كثرة استعمال ما تم ذكره.

علما أنه قد يكون لكثرة العلاجات وتنوعها سبب غير مباشر في إحداث الالتهابات التي تشكو منها، كما أن التهاب الجلد الدهني أو التحسسي قد يستفيد على الكورتيزون، ولكن الكورتيزون قد يزيد من الالتهابات التقيحية، وكذلك فإن مضادات الفطريات الموضعية قد تفيد في الالتهابات، ولكنها قد تؤدي إلى التحسس.

الخلاصة: أنه لا يمكن عن بعد الوصول إلى تشخيص ببيانات ناقصة، وننصح بمراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية، وذلك لأخذ قصة مفصلة متعلقة بالحالة وبالعائلة، وللفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الإجراءات الاستقصائية، والتي قد يكون منها الخزعة من فروة الرأس من موضع مصاب، وذلك لإجراء الفحص المجهري والوصول إلى التغيرات المجهرية الدقيقة، ومن الممكن أن يقوم بتقييم الحالة النفسية وعلاقتها بالمرض، وهل هي حالة عضوية أم أنها حالة نفسية، ويمكن له أن يحدد فيما إذا كان السبب خارجيا أم داخليا، وبعد الوصول إلى التشخيص السببي يكون العلاج أبسط الأمور، حيث أنه لكل تشخيص علاج، ولا يمكن التفكير بالعلاج قبل الوصول إلى التشخيص.

ختاما: فالحكة والألم قد تشير إلى التهاب أكزيمائي بالتماس، أي أننا مع ترجيح الأكزيما التلامسية، ولكن الأمر يحتاج إلى فحص ومعاينة وتوثيق.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات