السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 27 سنة، مصاب بمرض الصدفية منذ 10 سنوات تقريبا - الحمد لله - الآن قلت بنسبة 90% تقريبا، لم أستعمل أي علاج، مثل الكريمات وغيرها منذ أكثر من سنة تقريبا، الآن توجد الصدفية عندي في المناطق الداخلية (التناسلية) والقليل في الوجه والرأس، وتوجد في الساقين والذراعين، علما بأني أستخدم شامبو (poly tar) للرأس دون أي شيء آخر.
إخوتي في الله: أخبروني عن أفضل أنواع المراهم، الخالية من أي نسبة من الكورتزون، لعلاج المناطق الداخلية (التناسلية) وكذلك الوجه وباقي أعضاء الجسم، مع طريقة الاستعمال، وهل يوجد شيء أستخدمه للرأس بعد غسله بالشامبو المذكور - الخالي من الكورتزون - علما بأنني سابقا استخدمت قطرة الدبروسلك.
مللت من العيادات، وكنت أي دواء آخذه، وخاصة الكورتزونية يحسن الحالة، وبعد فترة من التوقف يزداد الأمر سوءا.
أعينوني أعانكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالصدفية مرض التهابي مزمن، يتميز بمسيرة متفاوتة من آن لآخر، أي من هجوع لهجوم، أي من تحسن لزيادة، ويؤثر فيه عوامل كثيرة، من أهمها الإنتانات والرضوض (على أشكالها) والحالة النفسية، وتكون طريقة العلاج متناسبة مع شدة المرض في المرحلة التي يعالج فيها.
الكورتيزون يعتبر من أشهر الأدوية المستعملة في علاج الصدفية المحددة على مساحات صغيرة، ولكن يجب استعماله تحت إشراف طبيب، ومن أشهر الكريمات غير الحاوية على الكورتيزون في علاج الصدفية مركبات مشتقة من فيتامين دال تحت الاسم كالسيبوتريول، ويصنع تحت الاسم التجاري ديفونكس، والذي يوجد منه لوشن للرأس، وكريم (باللون الأخضر) للمواضع الحساسة، ومرهم (باللون الأزرق) لأي منطقة أخرى، ولكن للأسف تبين أن خلط هذا الكريم مع نسبة من البيتاميثازون تحت اسم تجاري هو ديفوبيت (باللون الأحمر) هو أفضل في علاج الصدفية، فاستبدلت الشركة المستحضرات السابقة بالمستحضر الجديد، ولم يعد يصنع إلا لبعض البلدان بشكله المجرد عن الكورتيزون.
في حال وجود صدفية مزعجة في مواضع حساسة، ولا يستطيع المريض دهنها لسبب أو آخر لا يرغب بالعلاج الموضعي، فإنا قد نلجأ إلى العلاجات عن طريق الفم، ولكنها أقل سلامة.
سنرشدك الآن إلى بعض الاستشارات السابقة، والتي من خلالها ناقشنا الصدفية بشكل عام، مع التركيز على الأسباب والعلاجات، وأحيانا بعض المواضع الخاصة:
الصدفية بشكل عام مع ذكر الأسباب والعوامل المؤهبة والعلاج، في الاستشارة رقم (239348).
وأما الصدفية على الرأس ففي الاستشارة رقم (261468).
وأما الاستشارة رقم (18604) فتقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس.
وصدفية الأظافر في الرقم (262782).
والصدفية على الراحتين والأخمصين ففي الاستشارة رقم (242330).
ختاما: الصدفية تحتاج أن تكون واقعيا، فلا ملل منها؛ لأن الملل لا يفيد، فهو إما صبر واحتساب، وإما علاج واحتساب، ولا مكان للملل، ويوما بعد يوم تنزل العلاجات الجديدة، وعلى رأسها العلاجات البيولوجية، ولكنها غالية جدا، ومفيدة جدا، ومنها الإنبريل، والانفليكسيماب، والهيوميرا.
نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.