حكم التسمي بـ(أوس) أو (أيهم)

0 922

السؤال

رزقت - بفضل الله - بمولود، وقد احترت كثيرا في تسميته بين ( أيهم ) و(أوس)أرجو أن تشيروا علي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أوسا اسم لصحابي جليل، وشرف للإنسان أن يتسمى باسم صحابي، وأفضل من ذلك أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، ولكل إنسان من اسمه نصيب، وإذا كنت قد سميته بأيهم، فأرجو أن لا حرج في ذلك؛ لأن الاسم إذا لم تكن فيه تزكية أو مخالفة شرعية كعبد العرب وكل ما عبد لغير الله، ولم يكن معناه سيئا، فلا مانع من التسمية به.

ولا يخفى عليك أن أفضل الأسماء ما كان اسما لنبي أو كان فيه عبودية لله، وأصدق الأسماء حارث وهمام، ونسأل الله أن يبارك لك في الموهوب، وأن يرزقك بره، وأن يعيذه وذريته من الشيطان الرجيم.

وأرجو أن أذكر كل أب كريم وكل أم فاضلة، بأن الولد ذكرا كان أو أنثى نعمة كبرى من الله، ومن تمام شكر النعمة إحسان تربية الولد، وذلك بغرس العقيدة الصحيحة، وتعلميه القرآن، وكريم الآداب التي جاءت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، وصلاح الولد أمنية غالية لعباد الله المرسلين، قال تعالى على لسان خليله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: ((رب هب لي من الصالحين))[الصافات:100]^ وعلى لسان عبده ونبيه زكريا: ((رب هب لي من لدنك ذرية طيبة))[آل عمران:38]^ وعلى لسان الأخيار: (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ))[الفرقان:74]^.
وتذكر أن الإنسان يموت ولا يبقى له إلا صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، والولد الصالح يشمل الذكر والأنثى، وهو أكبر المكاسب؛ لأن الولد يستطيع أن ينشر العلم، ويستطيع أن يتصدق عن أبيه، ويدعو له ويستغفر له.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تكونوا متفاهمين في البيت لتكونوا قدوة حسنة لأبنائكم، وأسأل الله أن يقرأ أعينكم بصلاحهم، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات