تأخر الحمل بعد إيقاف موانع الحمل بسبعة أشهر

0 354

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ (4) سنين، وعندي ولد عمره (3) سنوات، ومنذ سنة حملت وصار معي إجهاض من الشهر الأول، وعملت تنظيفا للرحم؛ لأن الجنين لم ينزل بالدواء، وعملنا مانعا أنا وزوجي لمدة (3) أشهر بعد الإجهاض، ومن بعد الثلاثة أشهر وأنا أحاول الحمل، ولكن لا يحدث! لماذا؟ - الله يعلم - مع أن دورتي منتظمة.
ذهبت إلى دكتورة وقالت لي: لا يوجد شيء، فقط حالة نفسية، مع العلم أنها لم تعمل لي أي تحليل، إلا هرمون الحليب، وظهر طبيعيا، وأعطتني جدولا لقياس الحرارة، ومعرفة إن كان هناك تبويض أم لا، وكل شهر أحس بأعراض الإباضة، ولكن درجة الحرارة غير منضبطة.
الشهر الماضي الإباضة لابد أن تكون بيوم (18) لكن ارتفعت الحرارة باليوم (22) نفسيتي تعبت كثيرا وأنا في غربة وحدي، أخشى أن أجن من التفكير، أتمنى أن تردوا علي، ولا تتأخروا.
الله يعطيكم ألف عافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهمت من رسالتك يا عزيزتي بأنك تحاولين الحمل منذ ما يقارب السبعة أشهر، ورغم أنني أتفهم مشاعرك وأقدر لهفتك لحدوث الحمل، إلا أن هذه ليست بالمدة الطويلة من الوجهة الطبية، ولا يجب أن تقلقي بهذا الشكل من الآن، فنحن عادة لا نبدأ بالاستقصاءات والتحاليل إلا بعد مرور السنة، بعد إيقاف مانع الحمل.

بما أن دورتك منتظمة - والحمد لله - فيمكن في هذه الفترة التركيز على فترة الإخصاب عندك، بعد التأكد من أن التبويض يحدث بشكل طبيعي، وذلك بإجراء تحليل يسمى تحليل (البروجسترون) في يوم (21) من الدورة، فإن كان التحليل طبيعيا، فهذا يعني بأن الإباضة تحدث عندك بشكل جيد، وعليك بالانتباه إلى فترة الإخصاب، وهي تحسب كما يلي:

قومي بطرح (14) يوما من التأريخ المتوقع نزول الدورة فيه، فيكون هو يوم التبويض، ثم أضيفي واطرحي ثلاثة أيام، فتحصلين على فترة الإخصاب، ومثال ذلك: إن كنت تتوقعين نزول الدورة بتاريخ (20-1-2011) مثلا، فبطرح (14) يوما يكون يوم (6-1-2011) هو يوم التبويض، وبإضافة وطرح ثلاثة أيام من هذا اليوم تحصلين على فترة هي ما بين (3-1-2011) وبين (9-1-2011) هي فترة الإخصاب عندك.

لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله، يجب أن يحدث الجماع في فترة الإخصاب بتواتر كل (36) إلى (48) ساعة، وهذه الطريقة تغنيك عن طريقة قياس الحرارة.
ندعو الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك، إنه سميع مجيب.

مواد ذات صلة

الاستشارات