السؤال
السلام عليكم.
قراءتي بطيئة جدا، ولدي ضعف في الاستيعاب، وأحتاج تكرار القراءة للفهم، ولدي شرود ذهني ونسيان سريع، بحيث بعد انتهائي من القراءة قد أتذكر الشيء اليسير فقط ويحصل لدي ألم في الأرجل عند محاولتي السرعة في القراءة، وفي حين شرح المدرس الدرس أشعر أني فهمت، وعند محاولتي حل مسائل مشابهة أتوقف وأشعر بالحيرة ولا أستطيع الحل!!
أفيدونا وفقكم الله لكل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أفضل وسيلة للتعامل مع مثل حالتك هي أن ننظر لها من المنظور النفسي وكذلك من المنظور الطبي العضوي، ولا أعتقد أنك لديك مرض عضوي ولكن يستحسن أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات وذلك بعد أن تقابل الطبيب، والفحوصات يجب أن تشمل مستوى تركيز الدم وقوته ومستوى الفيتامينات وخاصة فيتامين (دال) وفيتامين (ب12) ووظائف الكبد وكذلك وظائف الغدة الدرقية ومستوى الدهنيات في الظهر، وهذه فحوصات روتينية عادية يقوم بها الكثير من الناس بإجرائها.
وأنصحك بأن تقوم بإجراء هذه الفحوصات؛ لأن بعض حالات الأنيميا أي فقر الدم ربما تضعف التركيز وتؤدي إلى الاجتهاد الجسدي وكذلك الإجهاد الذهني.
الأسباب النفسية التي تؤدي إلى ضعف الاستيعاب أو بمعنى آخر ضعف التركيز والذي ينتج عنه الشرود الذهني والنسيان السريع، ومن الأكبر الأسباب هو القلق النفسي، وفي بعض الأحيان يكون الاكتئاب النفسي سببا، وحتى عدم استشعار أهمية المعرفة والاكتساب المعرفي والتعليمي والأكاديمي قد يجعل الإنسان يشرد بذهنه حين يقرأ خاصة فيما يخص الأكاديميات .
أيها الفاضل الكريم – الذي أرجوه منك بجانب الفحوصات العضوية كما ذكرت لك هو أن تستشعر أهمية التعليم، وهذا مهم جدا واستشعار لأهمية التعليم سوف يرفع من سقف انتباهك وتركيزك ولا شك في ذلك.
ثانيا: عليك توزيع وقتك وإدارة الوقت بصورة صحيحة، ولابد أن يكون لك أنشط رياضية، والرياضة تحسن التركيز والاستيعاب وتجعل الإنسان في حالة من الاسترخاء الداخلي والعضلي وهذا يحسن كثيرا من الانتباه، وأخذ قسط كاف من الراحة مهم ، والترويح للنفس بما هو متاح فيه فائدة كثيرة جدا للإنسان، وتناول كوب من القهوة أو الشاي قد يحسن التركيز لدى بعض الناس، كما أن قراءة القرآن الكريم بتمعن وتدبر فيها إن شاء الله خير كثير جدا وتحسن من مدارك الإنسان وقوته المعرفية والتحصيلية فكن حريصا على ذلك.
هناك أدوية تساعد في علاج القلق إذا كنت تحس بأي نوع من القلق، أنصحك بتناول دواء يعرف باسم فلونكسول هو من الأدوية البسيطة والمفيدة جدا، والجرعة المطلوبة هو تناول حبة واحدة يوميا وليس أكثر من ذلك، وقوة الحبة نصف مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله، وهنالك دواء يستخدمه بعض الناس لتحسين الذاكرة وهذا الدواء يمسى باسم نورتبلين ، أنا شخصيا ليس لدي تجارب إيجابية كثيرة معه، ولذا لا أنصح به ولكن إذا أردت أن تجربه فلا مانع من ذلك، فهو دواء سليم وبسيط ولا يحتاج إلى وصفة طبية، وجرعته المطلوبة 400 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين أو ثلاثة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.