الأعراض المصاحبة لالتهابات الجيوب الأنفية وكيفية علاجها

0 432

السؤال

أود أن أسأل عن التهاب الجيوب، هل يسبب احمرارا في الخدين وألما حول العينين؟!
لدي حساسية في أنفي منذ الصغر، وأظن أن لدي التهابا مزمنا في الجيوب، فمنذ سنتين تقريبا وأنا أعاني على فترات من آلامه.
أيضا: أود أن أعرف الصديد الذي يخرج من فوق اللوزتين،‏ إما على شكل حبيبات أو على شكل [شايل] أصفر هل هو من الجيوب؟ وفي بعض فتحات اللوز نفس تلك الحبيبات التي تخرج من فوق اللوزتين، فما هذه الحبيبات المزعجة؟ وكيف تتكون؟ وماذا أفعل حتى لا تعود مجددا؟ علما أني لا أعاني من التهاب في اللوزتين إطلاقا؟
أتمنى المساعدة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/‏ أسوم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلدينا ثلاثة أزواج من الجيوب الأنفية:
الأولى: وهي على جانبي فتحتي الأنف -أي بالقرب من الوجنتين- ولكن نظرا لسمك عظام الوجه والفك في هذه المنطقة فمن الصعب بمكان أن يسبب التهاب هذا النوع من الجيوب احمرارا بالخدين.

والثانية: وهي المتواجدة بين العينين، وهي أكثر الجيوب الأنفية التهابا، ونظرا لرقة العظام في هذه المنطقة، فمن الممكن أن يسبب التهاب هذه الجيوب احمرارا حول العين من الداخل مسببا مضاعفات بالعينين.

والثالثة: أعلى الحاجبين، وقد يسبب التهابها تورما في هذه المنطقة.

ولكن قد تسبب حساسية الأنف المزمنة عندك منذ الصغر احمرارا حول الأنف من كثرة الرشح والعطاس، واستخدام المناديل الورقية باستمرار في تنظيف الأنف، ونتيجة لحساسية الأنف المزمنة عندك فقد حصل انسداد بالأنف، وبالتالي التهاب بالجيوب الأنفية، وتجمع الإفرازات بالأنف، وتسيل تلك الإفرازات على البلعوم الأنفي لتنزل إلى الفم من الخلف، ولا نجدها على اللوزتين مطلقا.

وأما الحبيبات الصفراء المتحجرة ذات الرائحة الكريهة والتي قد تجدينها أحيانا على اللوزتين أو خارجة منها حال الضغط على اللوزتين فهي تكلسات وتجمعات لفضلات في الجيوب، والنتوءات الكثيرة الموجودة على اللوزتين وأكبر هذه النتوءات حجما هي الموجودة في أعلى اللوز ليتجمع فيها الكم الأكبر من هذه الفضلات والتكلسات.

ويمكن التعامل مع هذه الحبيباب إما باستخدام الغرغرة باستمرار، أو باستخدام الفرشاة، أو أي شيء يمكنك الضغط به على اللوزة في المكان المتواجد فيه هذه الإفرازات لاستخراجها والتخلص منها، لكن لا يوجد دواء لمنع تكونها.
وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية، فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد وهو حساسية الأنف، وذلك بالبعد عن مهيجاتها، وأشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والبطاطين، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا.

وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك، أو سيبروسين، أو (سيبروباي 500 مليجرام) حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات