السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل بطفل الأنبوب بسبب غياب الأنابيب خلقيا، والرحم وحيد القرن، لكن يبدو أن الرحم ليس صغيرا جدا؛ لأن الدكتور رفض إجراء عملية تطويق الرحم، ولكنه دائما يذكرني بأن الرحم وحيد القرن، ويجب علي أن أبقى مستلقية في الفراش، وأنا تعبت من الراحة التامة.
سؤالي: هل الحركة الخفيفة في المنزل تؤثر؟ وما هي التعليمات في حالتي؟ وهل دواء (ديسفلاتيل) يضر بالحمل والجنين؟ سألت العديد من الأطباء والبعض أجابني أنه مسموح، والبعض الآخر أنه لا، علما أني أعاني من تشنج بالقولون وأنا حاليا بالشهر السادس.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ذكرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لعملية ربط الرحم في مثل حالتك، فإن البعض يفضل إجراءها، والبعض الآخر لا يفضل ذلك، وهنالك خلاف بهذا الشأن، وأفضل من يتخذ القرار بهذا الشأن هو الطبيب المتابع للحالة، لذا فإن طبيبك هو الأقدر على تقييم حالتك، وعلى كل حال فأنت الآن في الشهر السادس -والحمد لله- والعملية لا تجرى في هذا الوقت.
طبيبك على حق، فسواء تم إجراء العملية أم لم يتم، يجب دوما الحذر في مثل حالتك، ولذلك عليك الاحتياط قدر الإمكان، وذلك بتجنب الأعمال الغير ضرورية، وتلك التي تستدعي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، كما يجب الابتعاد عن كل ما يزيد الضغط في البطن مثل الإمساك، والسعال، ورفع الأشياء الثقيلة، وعند النوم والاستلقاء عليك دوما أن تكوني على الجانب الأيسر، فهذا مما يحسن الدوران في المشيمة، ويريح الرحم، وعليك بالإكثار من السوائل المفيدة لزيادة حجم الدوران، وضخ الدم للمشيمة، كما أن العلاقة الزوجية يجب أن تتوقف كليا في مثل حالتك.
بالطبع لا يجب عليك البقاء في السرير، والراحة التامة طوال الوقت، فهذا غير صحيح في الحمل؛ لأنه قد يعرض إلى التخثرات - لا قدر الله - في الساقين، فالحركة البسيطة والتي تقومين بها داخل المنزل مسموح بها، ولن تضر الحمل، ولن تؤدي إلى ولادة باكرة - إن شاء الله - بل ستنشط الدورة الدموية، وتحسن الدوران المشيمي.
بالنسبة لدواء (الديسفلاتيل) فهو آمن في الحمل، ولن يضر، ويمكنك استخدامه عند الحاجة دون خوف - إن شاء الله - وكل ما سبق هو من باب الأخذ بالأسباب، ويبقى التوكل على الله ودعاؤه من أهم الأسباب، فهو خير الحافظين.
نسأل الله عز وجل أن يكمل حملك وولادتك على خير وسلامة.