السؤال
السلام عليكم.
تقدم لخطبتي رجل يكبرني بعام، وارتحت له كثيرا، وصارحني أنه كان على علاقة بأخرى في السابق، وهذه العلاقة لم تكن سطحية فقط، وإنما أبعد بكثير من الأمور العادية، فماذا أفعل؟ رغم أنه أكد لي أنه لم يحدث شيء حرمه الله سبحانه، قلت له: يجب أن تستشير الإمام في هذا الموضوع، فأكد لي أنه لم يحدث أي شيء يغضب الله، فماذا أفعل وبم أنصحه؟
أنتظر ردكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى التوفيق والنجاح، وأن ييسر لك الزوج الصالح الذي تقر به عينك وتسكن إليه نفسك.
لا شك أن أهم ما يطلب في الرجل خلقه ودينه؛ إذ هما عماد السعادة الزوجية، ودين الرجل يمنعه من ظلم زوجته، وحسن خلقه يدعوه إلى حسن معاشرتها، وينبغي للمرأة أن تقيم الرجل الذي يتقدم لها على هذا الأساس، فتقبل بالرجل إذا توفر فيه القدر الممكن من الخلق والدين، ونحن نظن أن هذا الرجل ما دام صادقا معك في إخباره لك عما مضى، نظن أن هذا علامة على صدقه، وإذا كان بخلاف ذلك لم يحتج أن يذكر لك هذا، وإذا رأيت أنه من أهل الخلق، ومحافظ على الحد الأدنى من التدين؛ حيث يؤدي فرائض الله تعالى، يصلي فرضه، قادر على تحمل الأعباء المعيشية، فننصحك أن لا تترددي في قبوله، وأن تتركي ما كان منه فيما ما مضى، بغض النظر عن ما حدث ووقع فيه؛ فإن الله عز وجل يغفر للتائب إذا تاب من ذنبه أيا كان الذنب.
ولا ينبغي أن تكثري من محاسبته أو مناقشته حول ما جرى، وغضي الطرف عن ذلك، وانظري إليه اليوم، فإذا كان اليوم حسن الخلق، قائما بفرائض دينه، فننصحك بأن لا تتركيه بمجرد ما كان في الماضي.
ومع هذا فننصحك باستخارة الله تعالى، والتوجه إليه بصدق، والاستعانة بأهل العقل والفضل في أهلك لتقييم هذا الرجل، هل يصلح لك زوجا أم لا؟ وما استقر عليه الأمر وشرح له الصدر فامضي فيه، والله عز وجل سيجعل لك فيه الخير.
وبالله السداد والتوفيق.