عادة سرية وكسل وعدم رغبة في العمل.. ما الحل لمشاكلي؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشكركم على جهودكم الطيبة لحل مشاكلنا.

مشكلتي مع قيادة السيارة أصبحت عقدة عندي، فأنا أعمل في مجال كهرباء السيارات ولابد من تعلم القيادة، لكني أراها معقدة معا، علما أني أعمل على أجهزة فحص السيارات المعقدة أحيانا، لكن القيادة أراها أصعب.

ومشكلتي الثانية هي أني تركت العمل، وذهبت للعمل في مدينة أخرى، ولم أتأقلم مع الجو، واستخدمت البروزاك لمدة أسبوعين وبعدها تركته لما سبب لي من مشاكل في المعدة، ثم رجعت إلى عملي القديم، رجعت وكلي نشاط وحيوية وإقبال على العمل وانضباط في الدوام، وكل شيء كان أحسن ما يكون، وبعد شهرين رجعت إلى عادتي القديمة: كسل وخمول وتأخر في الدوام، وعدم انضباط، وعدم الرغبة في العمل، وعدم الرغبة في الزواج، والرجوع إلى وطني (أنا في الغربة).

كنت أريد أن أعرف هل السبب هو البروزاك أم التجربة الفاشلة؟

وعلى كل بدأت باستخدام البروزاك من أسبوع ولا فائدة تذكر. وأنا أدمر مستقبلي بيدي.

أنا مدمن العادة السرية وأنا إلى الآن لم أخطب، وأصبحت أشك في قدرتي الجنسية حيث أصبح الإنزال والقضيب رخوا لدرجة مخيفة.

وأنا متردد من الخطوبة. أريد أن أتأكد من الصحة الجنسية قبل الارتباط.

أنا نحيف، وقد يئست من أن أسمن، وعلاقتي مع ربي أصبحت ضعيفة، فأنا لا أصلي إلا متأخرا، لا أفوت الصلوات لكني لا أصليها في وقتها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيظهر أنك مصاب بشيء من الإحباط مع شيء من الكسل، وأرجو أن تسامحني فيما ذكرته ولكنها حقيقة، ولا أعتقد أنك تعاني من اكتئاب حقيقي، إنما هو شيء من الإحباط، وبعد ذلك تعقدت الأمور؛ لأنك لم تسع لأن ترفع من همتك وتتحمل مسئوليتك نحو ربك ونحو نفسك والآخرين.

الإنسان يمكن أن تكون له انفعالات، ويمكن أن تكون له شهوات، ويمكن أن تكون له غرائز، والإنسان لا يتبع الأمور التي هي غير مقبولة وهي محرمة، مهما كانت الدوافع والشهوات والغرائز، ولابد أن يكون هناك كوابح، ولابد أن تكون هناك ضوابط، ولابد أن يكون هناك تفكير إيجابي.

فأدعوك أن تصلي الصلاة في وقتها، وهذا هو فاتح الأمر وبداية الأمر، وإذا أردت فعلا أن يسهل أمرك وأن تدير وقتك، وأن ينشرح صدرك صل الصلاة في وقتها، ومع الجماعة، وصلها صلاة خاشعة ومطمئنة.

والعادة السرية هي من أكبر أسباب الفشل الجنسي والاضطرابات الجنسية، وكنت سوف أستغرب إذا قلت لي أن قدرتك الجنسية في قمتها، وأنت تمارس هذه العادة السرية وما تشتكي منه من مشاكل في الإنزال، وفي الانتصاب، وفي وخلافه؛ هذا كله ناتج من العادة السرية، توقف عنها! استبدلها بالرياضة، وبترتيب الطعام؛ تجنب الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية، ويا حبذا لو لجأت إلى الصيام أيضا، وعليك بالزواج، وهذه كلها حلول أخي الكريم، ويكفي الضرر الذي ألحقته بنفسك، فأرجو أن لا تزيده، وعليك أن تقلع منها وسوف تجد فعلا صدرك قد انشرح، وأنه بدأ تتولد لديك طاقات جديدة.

وعليك بتنظيم الوقت، وعليك باستدراك أهمية العمل، قيمة الرجل في العمل، وهو أفضل وسيلة للتأهيل الوظائفي الجسدي والعاطفي والاجتماعي، وكن حريصا على عملك واستشعر أهميته.

البروزاك هو من أفضل الأدوية ومن أفعلها، وتجربتك الأولى معه والاضطراب الذي حدث لك في المعدة هذا متوقع؛ ولذا دائما نقول: يجب أن يتم تناول البروزاك بعد تناول الأكل، فاحرص على تناول الدواء، ولا تستعجل فالنتائج الإيجابية سوف تأتي، وأنت محتاج إلى أن ترفع الجرعة إلى 40 مليجراما بعد شهر من الآن، أي كبسولتين في اليوم، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر ثم توقف عن تناول الدواء.

وأدعوك إلى أنت تنظم وقتك بصورة صحيحة، ولابد أن تكون لك رفقة طيبة، والإنسان يحتاج إلى من يعينه في كثير من الأمور، فاحرص على الرفقة الصالحة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات