السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا أزلت اللولب منذ 4 شهور، ولم يحدث حمل حتى الآن، فماذا أفعل؟ هل أذهب للكشف؟ وكيف ستكون طريقة الكشف؟ هل بتحاليل أم الكشف بالسونار؟ أم ماذا؟
علما بأن الدورة تتقدم كل شهر 5 أو 6 أيام، فهل هذا طبيعي؟ وأنا أشكو من سلس البول، ويحدث معي نتيجة العطاس، فهل هذا يمنع الحمل أو يؤخره؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا داعي للقلق من الآن يا عزيزتي، فقد لا يحدث الحمل بعد إزالة اللولب مباشرة؛ لأن البطانة الرحمية -أي: غشاء الرحم- يحتاج أحيانا بعض الوقت حتى يتجدد ويصبح قابلا للتعشيش، وهذا لا يستدعي الخوف والقلق، بل يجب الانتظار لفترة، وهي تكون عادة سنة قبل البدء بالاستقصاءات، مع التأكيد على تنظيم أوقات الجماع في فترة الإخصاب من الدورة الشهرية عند السيدة.
إن كنت غير قادرة على الانتظار وقلقة جدا، أو لا ترغبين بالانتظار أكثر فما يمكن عمله الآن هو التأكد من أن الإباضة تحدث بانتظام عندك، وذلك بإجراء تصوير تلفزيوني لمتابعة حجم البويضات، والتأكد من تطورها، ويمكن أيضا إجراء تحليل اسمه تحليل البروجسترون في اليوم 21 من الدورة للتأكد من حدوث الإباضة أيضا، فإن كانت طبيعية فينصح عادة الانتظار لبضعة أشهر أخرى قبل تناول أية علاجات منشطة، وقبل الدخول في استقصاءات أكثر تعقيدا وكلفة.
وإن كانت الدورة قد أصبحت متقاربة - كما تقولين - بحيث تأتي قبل موعدها بـ 5 أو 6 أيام في كل مرة، فيمكنك تناول حبوب البريمولت أو حبوب الدوفاستون حبتين يوميا، حبة صباحا وحبة مساء من اليوم 15 من الدورة إلى اليوم 25 منها، وبعدها توقفي فستنزل الدورة بشكل طبيعي، وإن لم تنزل فقد يكون قد حدث حمل بإذن الله، وهي ستفيد في تثبيته ولن تضره.
والسلس البولي لا يؤخر حدوث الحمل ولا يمنعه، ولكنه قد يزداد شدة مع الحمل والولادة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك إن شاء الله.