أسباب قلة الانتباه عند الطفل

0 523

السؤال

ابني يبلغ من العمر أربع سنوات وثلاثة أشهر، وهو في الأول التمهيدي، وبحمد الله يحفظ ما يقارب جزءا من القران الكريم، ويعيش حياة مستقرة داخل البيت -ولله الحمد- ومتفوق في تحصيله الدراسي، ولكن منذ شهر تقريبا بدأت تظهر عليه أشياء غير معتادة، وهي أنني أحيانا أناديه أو أتكلم معه أشعر وكأنه لا يسمع، وأكرر الكلمة أكثر من مرة وبصوت مرتفع حتى ينتبه ويسمعني، ولكني متأكدة أنه يسمع ولكنه غير منتبه، لأنني أحيانا أجلسه بجواري وأمسك بوجهه وأتكلم معه بهدوء فيسمعني جيدا ويتجاوب معي، فما هو السبب في قلة انتباهه هل المدرسة علما بأنه يشاهد الكرتون في المدرسة؟ أم هو طبيعة هذا السن؟

نرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: عدم انتباه هذا الطفل عند المناداة قد يرجع إلى عدة أسباب:

أولا: من الضروري أن نتأكد من قوة السمع لديه، بالرغم من أنك قد ذكرت أنه يسمع، ومن الضروري أن يكون هنالك فحص علمي طبي سليم للتأكد من ذلك، وهذا بالطبع يحدث من خلال الذهاب إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية بما أنك تقيمين في دولة قطر.

ثانيا: سوء الانتباه أيضا قد يأتي من أن الطفل مشغول بأمر آخر، والطفل لا يفرق بين الحقيقة والخيال في كثير من الأمر، وبعض الأطفال تأتيهم الكثير من الأفكار التي تقوم على ما أشبه أحلام اليقظة لدى اليافعين والكبار، فهذا الطفل حفظه الله ربما يكون منجذبا مع خيالات معينة أو حتى مع مشاهدات معينة خاصة وأنه يكثر من مشاهدة أفلام الكرتون كما ذكرت.

هنالك أمر ثالث أرجو أن لا تنزعجي له مطلقا ولكن ضروري أن أذكره وهو: أن بعض الأطفال يكون لديهم اضطراب بسيط في كهرباء الدماغ، هذا قد يجعلهم يكونون عرضة لنوبات قصيرة جدا من ضعف الانتباه وعدم الإدراك، وهذا ربما يجعلني أنصحك أيضا أن تذهبي إلى قسم الأعصاب بمؤسسة حمد الطبية، وهنالك الدكتور/ محمود فوزي يمكنك أن تسألي عنه ويمكن أن يفحص الطفل ويقوم بإجراء تخطيط للدماغ إذا لزم الأمر.

الأمر الأخير: وهو أن هذا الضعف في الانتباه ربما يكون مرحلة تطور عادية في حياة الطفل وبشيء من التشجيع وبشيء من التحفيز للطفل سوف تنتهي هذه الظاهرة.

سيكون من الأفضل أن تتواصلي مع المدرسة أو الروضة التي بها الطفل لتتأكدي من درجة انتباهه في أثناء الدراسة، وكذلك درجة تفاعله مع أقرانه الأطفال ودرجة قبوله للتواصل معهم، هذا هو الذي أنصح به، وإن شاء الله تعالى الأمر أمر عرضي وبسيط وليس أكثر من ذلك.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات