ما سبب سرعة ضربات قلبي والشعور بأنه سيغمى علي؟

0 498

السؤال

أعاني من سرعة في ضربات القلب، والشعور بأنه سيغمى علي، ومعاناتي الشديدة من اختلال التوازن والضغط على الأسنان، وأحس بأن أعصابي مشدودة، وأشعر بخوف شديد من الموت يأتيني فجأة، وأخاف كثيرا أن يغمى علي في الجامعة، وأشعر باكتئاب فلا أستطيع أحيانا القراءة في دروسي، وأعاني من غازات، وأنا كثيرة الخوف والتفكير الدائم في حالتي.

هل هذه أعراض قولون عصبي؟ فقد ذهبت للطبيبة فأخبرتني أن هذا إرهاق وأعطتني فيتامينات ومعادن وعلاج للأذن، ولي أسبوع تقريبا، ولكن أحس أن الأعراض متبقية، أرجو الإجابة عن كل عرض أحس به.

كذلك أود السؤال عن علاج لأمي حيث أنها تعاني من الأكزيما في اليدين والأرجل، وأيضا أختي تعاني من القولون، وتشعر بهذا الإغماء وضيق شديد في التنفس.

الإجابــة

إجابة المستشار النفسي الدكتور/ محمد عبد العليم

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

حالتك هي حالة نفسية مائة في المائة، وهذه تسمى بحالة القلق، والعرض الرئيسي لديك نسميه بنوبات الهرع أو الهلع، وأنت طلبت أن نجيب على كل عرض من هذه الأعراض، ولكن أقول لك أن هذه الأعراض تؤخذ في مجملها لتوصلنا إلى التشخيص لنحدد العلة.

ضربات القلب حين تتسارع هذا يدل على إفراز مادة تسمى الأدرينالين، وهي ظاهرة فسيولوجية، وهذا يحدث في حالات القلق، والشعور بأنه سوف يغمى عليك، وأيضا هذا يحدث من القلق والاختلال في التوازن والضغط على الأسنان، وهذا أيضا ناتج من القلق الذي أدى إلى انشدادات عضلية.

الخوف من الموت هو جزء من نوبات الهرع، وجزء من القلق النفسي، وأيضا الشعور بأنه سوف يغمى عليك، والشعور بالاكتئاب هو شعور ثانوي، أي بأنه ليس لديك أي اكتئاب رئيسي، فالاكتئاب ثانوي بسيط ناتج من القلق، وعدم استطاعة القراءة أو الحرص على الدروس، لابد وأن يكون القلق قد ساهم فيه، وربما لا تكون لديك الدافعية والإحساس بأهمية التعليم، وهذا أمر ضروري جدا، ووجود الغازات ناتج من تقلصات وحركة الأمعاء الزائدة، وهذا نسميه بالقولون العصبي، وأيضا سببه القلق وكثرة التفكير والخوف أيضا مرتبط بالقلق.

إذن الحالة كما أوضحنا لك طبيعتها وتشخيصها، وأفضل علاج دوائي علاجي لك يسمى (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) أرجو أن تتحصلي عليه وابدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرام أي حبة واحدة يوميا بعد الأكل، وبعد ثلاثة أشهر ارفعي الجرعة إلى 20 مليجرام يوميا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضي الجرعة إلى 10 مليجرام يوميا لمدة ستة أشهر، ثم خفضيها إلى 5 مليجرام، أي نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، ويتميز السبرالكس بأنه دواء سليم وفعال وغير إدماني، ويقضي على كل هذه الأعراض إن شاء الله تعالى.

من الضروري بالطبع أن تتجاهلي هذه الأعراض، وأن تقسمي وقتك بصورة جيدة، وأن تمارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، ونصيحتي لك أيضا الاجتهاد في الدراسة، والانتظام مع زميلاتك المتميزات والمتفوقات، وأن تكون لديك لقاءات من أجل مراجعة المادة الدراسية من وقت لآخر، وعليك بالنظر إلى المستقبل بإيجابية، وأن لا تكوني متشائمة، هذا بالنسبة لك، وأسأل الله العافية والشفاء.

والدتك بما أنها تعاني من الأكزيما، فنحيل هذا السؤال لطبيب الأمراض الجلدية، ليقوم بإرشادك وإعطائك الدواء المناسب.

أما بالنسبة لأختك فأعراض القولون العصبي هذه تعالج بأن تمارس الرياضة، وأنصحها أيضا بأن لا تكتم في داخلها الأمور الغير مرضية بالنسبة لها، بمعنى أن تعبر عن نفسها وأن تكون متواصلة اجتماعيا، وأن تفكر إيجابيا، ويمكنها أن تتناول أحد الأدوية البسيطة مثل عقار فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، وجرعته هي نصف مليجرام، أي حبة واحدة في الصباح لمدة شهر ثم حبة واحدة نصف مليجرام صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول العلاج، وهو دواء فعال ودواء سليم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

انتهت إجابة المستشار النفسي الدكتور/ محمد عبد العليم ـــ يليها إجابة الدكتور / أحمد حازم ـ استشاري أمراض جلدية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البيانات في السؤال عامة ولا تسمح بجواب خاص، فهي فقط تذكر معاناة من الأكزيما في الأيدي والأرجل، وكلمة معاناة تدل على أنها مزمنة، وقد تمت مناقشة الأكزيما المزمنة على اليدين والقدمين في استشارة سابقة سنورد نسخة معدلة منها بما يتناسب مع سؤالكم:

(فإننا ننصح بمراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية وذلك للفحص والمعاينة وتوثيق التشخيص ونفي وجود الصدف الراحي الأخمصي الذي يشبه الأكزيما.

وأما الأكزيما في المواضع المذكورة فعلاجها بالوقاية من الأسباب المثيرة لها مثل التماس مع المواد المختلفة، فلليدين ننبه على الصابون والمنظفات والعطور والمواد الكيمياوية المهنية وغيرها الكثير.

وأما القدمين فننبه خاصة على المواد التي فيها تماس مع القدم مثل نوعية الجوارب خاصة النايلون ونوعية النعال أو الحذاء، خاصة الأحذية الرياضية المستعملة من غير جوارب، وغيرها الكثير من الأسباب، كالمشي حافيا على الأرض أو السجاد.

ويجب نفي وجود الأكزيما البنيوية، كما يجب نفي وجود الصدفية، وقد ناقشنا حالة شاملة مشابهة تحت الرقم (276714).

كما يمكن الاستفادة من الاستشارة رقم (235392) التي تناقش خشونة القدمين وأما رقم (242330) فتناقش الصدف الراحي الأخمصي، وكذلك الاستشارة رقم (292343) التي تناقش أسباب تشقق القدمين.

وأما علاج الأكزيما فهو استعمال المراهم الكورتيزونية، كعلاج للموجود وليس كشفاء من الأكزيما، وتختلف قوة المراهم الكورتيزونية من مستحضر لآخر، كما ويوجد منه الكريم للحالات الحادة أو تحت الحادة، والمرهم للحالات المزمنة المتسمكة والمتقشرة والمتحززة، ويمكن للطبيب الأخصائي أن يشير عليكم بما يناسب الحالة من حيث الشدة أو المرحلة.

ويجب استعمال مراهم المضادات الحيوية في الشقوق لمنع تطور الإنتانات التي تعتبر المشكلة الأكبر في الجلد الأكزيمائي، ومن الكريمات مضادات الحيوية (الفيوسيدين والباكتروبان وتدهن فقط في الشقوق وليس على الأكزيما).

ويمكن التخفيف من الحكة عن طريق استعمال مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مع، وأيا من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

كما يمكن للمرطبات أن تخفف من القابلية للتأكزم، وأن تقلل من الحكة، فيمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفازلين أو اليوريا 10% أو الغليسيرين أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية، أو زيت الزيتون، أو الفاكيري لوشن، أو اليوريكسين، أو الأويلاتوم جيل، أو الأوسيرين، أو اللايبوبيز، أو الإلوبيز، أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي، مثل مستحضرات أتوديرم، أو مستحضرات ريبير، أو مستحضرات ريميديرم، أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يتحمله الجلد.

ختاما: نلخص الجواب بنقاط:

- هناك احتمالات يجب توثيق إحداها.

- لابد من مراجعة الطبيب الأخصائي لطلب المساعدة في التشخيص السريري أو المخبري، ولاقتراح العلاج حسب الموجودات ولمتابعة العلاج.

- قراءة ما سبق والإشارات توسع دائرة التفكير وتعطي فكرة أوسع عن الاحتمالات والوقاية والنصائح العامة.

- بشكل عام فإن استعمال الجوارب القطنية سيحسن الحالة وأعراضها للقدمين المصابة بالأكزيما والوقاية خير من العلاج ).

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات