السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية إلى القائمين على هذا الموقع الجميل.

أود أن أسأل عما إذا كانت هناك منتجات طبيعية تغلق أثر الـ(DHT) على فروة الرأس، فقد قرأت مؤخرا أبحاثا جديدة عن أن عنصر الزنك (zinc) يساهم في إغلاق الـ(DHT) على فروة الرأس، فهل تناول حبوب الزنك مفيد؟ وهل لتناوله آثار سلبية على صحة الإنسان؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيمكن للزنك أن يساهم في تثبيط الـ(DHT)، والزنك موجود في الكثير من المستحضرات الصيدلانية، ومنها مستحضر ستريس تاب زنك، ويؤخذ مرة واحدة يوميا، ويمكن الاستمرار على أخذه لعدة شهور.

كما أن الزنك موجود في العديد من المستحضرات الصيدلانية الأخرى، ولكن لا ينصح بالإسراف بأخذه، شأنه شأن جميع الأدوية والفيتامينات والعناصر الأخرى كما سنفصل أدناه.

كما أن الزنك موجود في العديد من المستحضرات التي تستعمل موضعيا كالشامبو، وأسماؤها تختلف من بلد لآخر، ويمكن سؤال الصيدلي عن شامبو يحوي الزنك، وقد يكون استعماله موضعيا أسلم من طريق الفم عند من يشك في عدم تحمله.

علما بأن الزنك مادة هامة ومفيدة لكل من الشعر والجلد، وهو مفيد في شفاء الجروح، ويفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد عقبولي الشكل، وحب الشباب، والقشرة، وهو طارد طبيعي للحشرات، وواق من الشمس، ومفيد للثة، ويساعد على تمثل فيتامين ألف في الجلد، ويحسن جهاز المناعة.

إن مادة الزنك مفيدة للشعر، كما أن نقصها يعد من أسباب تساقط الشعر، فالزنك إذن مفيد لكل من الجلد والشعر، ويدخل في بعض المركبات عديدة الفيتامينات، مثل ستريس تاب زد المذكور أعلاه، وهناك مركب آخر مفيد لكل من الشعر والجلد، وننصح بمركب انفيرجن كبسولات بيضاء وحمراء تؤخذ 2 حمراء صباحا، وواحدة بيضاء مساء، حسب الإرشادات الموجودة في العلبة، وهي مفيدة للجلد والشعر، خاصة النساء.

وأما الآثار الجانبية فتتلخص في التسمم بالزنك، أو أخذ الجرعة الزائدة، وقد وافقت وكالة الأدوية والأغذية الأمريكية على جرعة 40 ملجم من الزنك يوميا كجرعة غير سامة محتملة.

وأما أخذ جرعة أكبر فيعتبر أمرا خطيرا؛ لأنها تتعارض مع استقلاب العناصر الأساسية الأخرى في الجسم خاصة المغنيزيوم والحديد والنحاس.

وتصبح التأثيرات الجانبية خطيرة إن تراوحت الجرعة من 150-450 ملجم يوميا، مما قد يؤدي إلى خفض مستويات المغنيزيوم والحديد والنحاس، والذي بدوره يؤدي إلى انخفاض مناعة الجسم، كما يؤدي إلى خفض الـ(HDL) والذي هو الكولسترول المفيد في الجسم.

والله الموفق.