السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا للقائمين على الموقع بهذه الخدمة الجميلة والنافعة لكل زوار الموقع، وسؤالي هو:
أعاني من وسواس قهري مزمن، وأستخدم الفافرين 100 ملجم منذ سنة وستة أشهر تقريبا، وكنت في البداية قد استخدمت 50 ملج لمدة شهر، ثم 100 ملج لمدة شهرين، ثم 200 ملج لمدة أربعة أشهر ثم 250 ملج طيلة المدة المتبقية، وأشعر بتحسن ولله الحمد، وأريد إيقاف استخدام هذا الدواء أو تقليل الجرعة والبقاء عليها، فهل له أضرار جانبية على المدى الطويل على وظائف الكلى والكبد؟
علما بأنه حصل لي حادث سيارة، وخضعت لعملية استئصال الطحال، ولكم مني جزيل الشكر والدعاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيعرف عن الفافرين أنه من أفضل الأدوية التي تستعمل لعلاج الوساوس القهرية، وهذا الدواء في بداية الأمر أدخل كأحد الأدوية المضادة للاكتئاب، وذلك عام 1983 ولكن بعد ذلك اتضح من خلال تجارب ودراسات كثيرة أنه الدواء الأول لعلاج الوساوس القهرية، ويتميز الفافرين أيضا بأنه من الأدوية السليمة، والجرعة القصوى لهذا الدواء هي 300 مليجرام في اليوم.
أيها الفاضل الكريم! الوساوس القهرية يعرف أنها من الحالات التي ربما ترجع للإنسان من وقت لآخر، وأرجو أن لا يكون هذا الكلام مزعجا بالنسبة لك، والذي أريد أن أصل إليه هو أنك إذا ظللت على جرعة علاجية من الفافرين هذا سوف يكون فيه الكثير من الإيجابيات؛ لأن ذلك يساعد على استمرار التعافي - بإذن الله - ويمنع حدوث أي انتكاسة.
مدة الجرعة الوقائية أنا أفضل أن تكون لمدة عام، والجرعة الوقائية دائما تكون ثلث أو نصف الجرعة العلاجية.
إذن يمكنك أن تبدأ في تخفيض الفافرين، ومعدل التخفيض هو إنقاص 50 مليجرام كل شهر، يعني يمكنك الآن أن تنتقل إلى 200 مليجرام يوميا، واستمر عليها لمدة شهر، وبعد ذلك اجعل الجرعة 150 مليجراما يوميا، واستمر عليها لمدة شهر، ثم اجعل الجرعة 100 مليجرام، وهذه هي الجرعة الوقائية التي أعنيها، والتي يجب أن تستمر عليها لمدة عام، واستمر عليها بانتظام ليلا بعد الأكل، وبعد انقضاء العام يمكن أن تخفف الجرعة إلى 50 مليجرام لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يتم التوقف عن تناول الدواء.
وأريد أن أطمئنك تماما أن الفافرين ليس له آثارا جانبية رئيسية، ومن آثاره الجانبية المعروفة أنه ربما يسبب عسرا أو سوءا في الهضم في بداية العلاج، وأنت بالطبع قد تخطيت هذه المرحلة، ولتجنب هذا الأثر الجانبي ننصحك دائما بأن يتم تناول الفافرين بعد تناول الأكل، والفافرين ليس له أي مضار على المدى الطويل.
وبالنسبة لمواضع إزالة الطحال فهذا يجب أن لا يكون مزعجا لك، والفافرين يتم استقلابه بصورة كاملة عن طريق خمائر الكبد، ولا علاقة للطحال أبدا بهذا الموضوع، والدواء أيضا لا يؤثر سلبا على وظائف الكبد أو الكلى أو القلب، فكن مطمئنا تماما، ويمكنك أن تأخذ بهذا الإرشاد، والذي أسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه النفع والخير، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.