خطوات عملية لتجاوز امتحان التوفل

0 416

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعد العدة لتقديم اختبار التوفل بعد أسابيع بإذن الله، وقد أنعم الله تعالى علي وتخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بمعدل طيب، لكن تأتيني أسئلة في التوفل عن مواضيع علمية بحتة، وأنا كنت خريجة من الثانوية الشرعية وليس العلمية ولا الأدبية، مواضيع لم ولن يخطر ببالي أن أفكر بها في يوم من الأيام، فيصيبني هذا بالإحباط، فأتشاغل أو أتثاقل عن العودة للتحضير للاختبار مرة أخرى.

أريد إكمال دراستي في الترجمة بمشيئة الله، لكني خائفة أن أحصل على درجة في الاختبار أقل مما أنا أطمح إليه -لا قدر الله-.

ما يخيفني هو أن يؤثر إخفاقي على معنوياتي -لا قدر الله- فأصبح أنفر من أخذ الاختبار مرة أخرى أو أشعر بعدم الثقة بقدراتي.

الكثير أخبروني بأني قادرة على تحصيل علامة عالية -إن شاء الله- لكني أريد تأصيل ثقتي التي تهتز بعدما أصدم ببعض الاختبارات التجريبية التي أقوم بها.

أهلي أيضا سيمطرونني بتعليقاتهم (المرحة ) ولكنها تؤثر علي سلبا من حيث لا يشعرون؛ حيث أني بينهم ذات ثقافة لغوية جيدة جدا، وإخفاقي سيؤثر علي وعليهم وعلى أختي التي تصغرني، ويجب أن تأخذ الاختبار في العام القادم، وهي تراني مثلا في النجاح في هذا التخصص.

أنا متوترة من الاختبار ومن المواضيع الجديدة فيه، وأريد أن أعرف كيف أزيد معلوماتي في هذه المواضيع العلمية، وآخذ منها المبادئ بالعربي والإنجليزي حتى بعد اختبار التوفل؟

الوقت يدركني، وخطتي للتحضير طويلة، ولا يكفي الوقت لأن أغطي معلومات وافية عن المجالات العلمية البحتة التي لا أعرف عنها ولا عن مصطلحاتها الجديدة شيئا!.

اذكروا لي طرقا سهلة توثق صلتي بالله، ثم تؤصل ثقتي بقدراتي، ولا تنسوني من صالح دعائكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن امتحان التوفل مثله مثل الاختبارات الأخرى، وربما يكون أقل شأنا منها، بالرغم من أنه مهم، ويعتبر مدخلا لكثير من التخصصات والجامعات، وأنت - الحمد لله - متخرجة من قسم اللغة الإنجليزية، والمصطلحات العلمية ليست بالصعبة أبدا، والامتحان فيما أعرف أنه من الامتحانات البسيطة جدا، ولكن بالطبع يتطلب التحضير، ويتطلب إدارة الوقت بصورة جيدة، ويتطلب أن تحضري الكورسات التي تهيئ الإنسان لهذا الامتحان، والمذاكرة والمدارسة في أحد المعاهد التي تعد الطلاب لهذا الامتحان يعتبرا أمرا مفيدا، والدرجة المطلوبة تعتمد على نوع الجامعة أو الدراسة التي يريد أن يتخصص فيها الإنسان.

أيتها الفاضلة الكريمة: كل المطلوب منك أن تنظري إلى أن هذا الامتحان مثله مثل أي امتحان آخر، وأفضل فترة للمذاكرة هي فترة الصباح بعد صلاة الفجر، ففيها يكون مستوى التركيز جيدا، ويكون الاستيعاب في أفضل حالاته، ولا توجد أي مشكلة، ولا أعتقد أن القلق الذي تعانين منه سوف يكون معطلا، إنما القلق في حد ذاته يعتبر محفزا، ويساعد الإنسان من أجل تجديد طاقته واستشعار أهمية الأمور، والإنسان الذي لا يقلق لا ينجح أبدا، والقلق يعتبر هو الوقود والطاقة المحركة في كل أمور الحياة التي تتطلب أن نعد لها العدة، ولا أريد أن تجعلي كل وقتك لهذا الامتحان، ومن حقك أن ترتاحي وأن ترفهي عن نفسك بما هو مشروع، فقط عليك أن ترتبي وتنظمي وقتك.

أنصحك أيضا بالتدرب على تمارين الاسترخاء؛ فهي تساعد الإنسان في تحسين التركيز، وتقلل التوتر العضلي والانشداد الذهني الذي يحدث، ولممارسة هذه التمارين اجلسي على كرسي مريح، وأغمضي عينيك، وفكري في شيء أو حدث جميل حدث لك، وبعد ذلك خذي نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الأنف، واملئي صدرك بالهواء، وأمسكي على الهواء لمدة ثلاث إلى أربع ثوان في صدرك؛ وذلك لإتاحة فرصة لانتشار الأوكسجين في الدم والأعضاء بصورة أفضل، وبعد ذلك أخرجي الهواء بكل بطء عن طريق الفم، وكرري عملية الشهيق والزفير أربع إلى خمس مرات متتالية بمعدل مرة إلى مرتين في اليوم.. هذا هو الذي أنصح به.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات