صداع وطنين وتسارع ضربات القلب

0 570

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نأسف على الإطالة، وأرجو أن تتحملونا كما تعودنا منكم احتساب الأجر عند الله.
أنا أعاني من التالي:
1. صداع.
2. طنين في الأذن.
3. خفقان في القلب.
4. نبض زائد في القلب.
5. نبض بالبطن.
طبعا النبض الذي باليد والبطن والرأس ينبض مع دقات القلب.

أما التحاليل والأشعة التي قمت العمل بها فهي:
1. أشعه مقطعية للرأس.
2. منظار للجيوب الأنفية.
3. منظار للمعدة.
4. منظار للقولون والمستقيم.
5. أشعه تلفزيونية للبطن.
6. تحليل لصور الدم.
7. تحليل الغدة الدرقية.
8. تحليل ب 12.
9. تحليل البراز.
10. تحليل سكر.
11. رسم للقلب.
12. تحليل إنزيمات القلب.
وجميع الأشعة والتحاليل سليمة ولله الحمد.

وأفادني الطبيب أن مشكلتي نفسية وليست عضوية، وأنا توقعت ذلك، وتم وصف علاج لي من قبل استشاري باطنية وجهاز هضمي، والعلاج هو:
1/ سبرالكس 10 مليجراما مرة واحدة يوميا صباحا.
2/ موتيفال مرة واحدة يوميا قبل النوم مساء.
الآن لي عشرة أيام على العلاج ولم أحس بأي تحسن واضح، أرجو إفادتي بالعلاج اللازم، وهل أقوم بزيادة الجرعة؟ مع أني سمعت أن السبرالكس ممتاز ويعالج القلق؟

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
لا شك أن الأعراض التي تعاني منها هي دليل قاطع على أنك تعاني من نوع من القلق النفسي، وهذا القلق ظهر في شكل أعراض نفسية، ويلاحظ أن الأعراض الجسدية كثيرة لديك، وهذه أيضا ظاهرة نشاهدها مع القلق، والبعض يسمي هذه الحالات النفسوجسدية؛ حيث أن الأعراض في معظمها جسدية ناتجة لتغيرات فسيولوجية، ولكن منشأها نفسي، مثلا تسارع ضربات القلب ناتج من إفراز مادة الأدرنالين، والتي هي نتاج طبيعي لحالة القلق الذي يحس به الإنسان.
بالنسبة لأعراض القولون العصبي، معروف أن التوتر النفسي يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، خاصة تقلصات في القولون؛ ولذا جاءت كلمة العصبي والتي يعني بها العصاب (التوتر والقلق) ومن الواضح جدا أن حالتك هي حالة نفسية بسيطة، وكل الفحوصات التي أجريتها حقيقة لم يكن هنالك داع لها، ولكن - الحمد لله - كلها سليمة، وهذا من المفترض أن يرفع درجة الطمأنينة لديك.
قبل التحدث عن الأدوية لابد أن أنصحك بالآتي:
أولا: ضرورة ممارسة الرياضة فهي مفيدة جدا.
ثانيا: أرجو أن لا تكثر من التردد على الأطباء، واذهب إلى طبيب واحد مختص في الأمراض الباطنية مثلا، وتثق في هذا الطبيب، وتردد عليه مرة أو مرتين السنة؛ وذلك لإجراء الفحوصات العامة.
ثالثا: عليك بإدارة الوقت بصورة صحيحة، وأن تكون لك أنشطة مختلفة، ويجب أن تشمل التواصل الاجتماعي، وكما ذكرنا لك الرياضة.
وأخيرا: بالنسبة للعلاج الدوائي، السبرالكس من أفضل الأدوية، وجرعة 10 مليجرامات قد لا تكون كافية لكثير من الناس؛ لذا أنصحك أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجراما؛ وذلك بعد انقضاء شهر كامل وأنت تتناول جرعة 10 مليجرامات، السبرالكس من الأدوية السريعة الفعالية، ولكن البناء الكيمائي في كثير من الناس يتطلب مضي ثلاثة إلى أربعة وحتى ستة أسابيع.
إذن كما ذكرت لك بعد مضي شهر من تناول العلاج ارفع الجرعة 20 مليجراما، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك أنقص الجرعة مرة أخرى واجعلها 10 مليجرامات، واستمر عليها مدة ستة أشهر ثم خفضها إلى 5 مليجرامات، أي حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرامات، واستمر على هذه الجرعة الصغيرة لمدة شهر، ثم اجعلها 5 مليجرامات يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهذه هي الطريقة التدريجية الصحيحة التي تجعلك تمر على مراحل العلاج الدوائي من البداية إلى الجرعة العلاجية ثم الجرعة الوقائية ثم جرعة التوقف بصورة علمية طبية.
حتى تتحصل على فعالية الدواء بصورة تامة أرجو أن تلتزم بالجرعة، وما ذكرناه لك من إرشاد حول كيفية تناول الدواء وكذلك مدته.
أما الدواء الثاني وهو موتيفال فلا بأس من تناوله حبة يوميا عند المساء، واستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وبعد ذلك توقف عنه، بعض الناس يفضل دواء يعرف باسم الدوجماتيل، واسمه العلمي: سلبرايد Sulipride وهذا الدواء يفيد كثيرا في الأعراض الجسدية، خاصة أعراض الجهاز الهضمي، والتي منشؤها القلق، وإذا لم تتحسن أحوالك بعد شهرين من الاستمرار على السبرالكس والموتيفال فأقترح أن تتوقف عن تناول الموتيفال واستبداله بالدوجماتيل، والجرعة هي 5 مليجرامات صباحا ومساء ولمدة ثلاثة أشهر، ثم 50 مليجراما أو كبسولة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.


مواد ذات صلة

الاستشارات