السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من رهاب اجتماعي شديد, ولكن -بفضل الله ثم بفضل هذا الموقع المفيد- تعرفت على دواء (الزيروكسات) وقمت باستخدامه حسب الوصفة، حتى وصلت إلى الجرعة العلاجية 50 ملجم (زيروكسات cr)، أي بواقع حبتين يوميا من جرعة 25 ملجم، وقد تغيرت حياتي كلها، وأصبحت قوي الشخصية، ومرتاح البال، وزاد وزني، وأصبحت إنسانا آخر بمعنى الكلمة، فهل يجب علي التوقف الآن عن (الزيروكسات) أو تقليل الجرعة؟ وهل أستطيع المواصلة على استخدامه لأني مرتاح منه جدا؟
علما بأنني أستخدمه الآن لمدة اثنا عشر شهرا، فهل هناك آثار غير طيبة إذا استمررت على العلاج لسنوات أكثر؟ وما هي المدة القصوى التي أستطيع أن أواصل على العلاج فيها - خمس سنوات مثلا - أم ستكون هناك نتائج عكسية؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إني سعيد جدا أنك -بفضل الله تعالى- قد بلغت هذه الدرجة من الصحة والعافية، فنسأل الله تعالى دوام العافية والشكر على العافية، ونسأله تعالى العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
أود أن أؤكد لك أن الزيروكسات من أفضل وأسلم الأدوية، وهذا الدواء الآن موجود في الأسواق منذ ما يقارب العشرين عاما، وأعرف من يتناوله منذ بداية تداوله في الأسواق الدوائية، وهذا دليل قاطع على أن هذا الدواء سليم، وليست هناك أي محاذير حول هذا الدواء، ويتميز بأنه أيضا لا يتفاعل بصورة معاكسة مع الأدوية الأخرى، خاصة الأدوية شائعة الاستعمال، مثل أدوية علاج الضغط والسكر والروماتيزم، وكذلك الأدوية التي تستعمل في علاج أمراض القلب.
يستثنى من ذلك الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المسيلة للدم مثل (وارفرين)، فهنا يجب أن تكون جرعة الزيروكسات صغيرة إذا لزم الأمر لاستعماله.
نحن لا نتخوف أبدا حينما تكون الجرعة في الحيز أو المحيط الطبي، والجرعة ليس من الضروري أن ترتبط سلامتها بصغرها، هذا المعتقد خاطئ، المهم أن لا تتعدى الجرعة النطاق الطبيعي، وإذا كانت صغيرة أو متوسطة أو جرعة عالية ما دامت هي طبيعية ولم تخرج من النطاق الطبيعي - كما ذكرت - فهنا تكون السلامة - إن شاء الله - مضمونة، وجرعة الخمسين مليجراما من الزيروكسات CR هي جرعة طبية وصحيحة، وما دمت أنت في حالة مستقرة فيمكن أن تخفض الدواء الآن إلى سبعة وثلاثين ونصف مليجراما -أي حبة ونصف- من فئة الحبة التي تحتوي على خمسة وعشرين مليجراما، وبعد ستة أشهر خفضها واجعلها حبة واحدة، وبعد ذلك إن شئت أن تستمر على هذه الحبة لمدة عام أو أكثر فلا مانع في ذلك أبدا، ما دمت مرتاحا على الدواء، وما دام الدواء لم يسبب لك زيادة كبيرة في الوزن؛ لأن هذا هو العرض الوحيد الذي قد يشتكي منه بعض الناس، كما أن بعض المتزوجين من الرجال قد يسبب لهم الدواء تأخيرا بسيطا في القذف المنوي، وإن كان لا توجد تأثيرات حقيقية على مستوى هرمون الذكورة أو القدرة على الإخصاب والإنجاب.
الخلاصة أنه بصورة عامة وعلمية وأكيدة أقول لك توكل على الله وتناول الدواء، وأنا سعيد بهذا التحسن الذي طرأ على حالتك، وإن استعملته لمدة خمس سنوات أو أكثر فإن شاء الله لن يصيبك أي مكروه؛ لأني أعرف من يتناول هذا الدواء منذ بداية ظهوره قبل عشرين عاما تقريبا وهم الآن في صحة جيدة ولله الحمد، وختاما: نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وعلى ثقتك في شخصي الضعيف.
وبالله التوفيق والسداد.