السؤال
منذ 7 أشهر بدأت أتناول حبوب الزايبركسا 10 ملغم، وحبة بروزاك 20 ملغم يوميا، وعندما أحسست بالتحسن توقفت عن الدواء وانتكست حالتي، حينها راجعت الطبيب فأعاد لي العلاج نفسه، علما بأني مصابة بالوسواس القهري والاكتئاب، إضافة إلى إصابتي منذ سنوات بالتصلب اللويحي، ومع استئنافي العلاج ومنذ أسبوع لازلت أشعر بالضيق والاكتئاب ومعاودة الوساوس، فهل ستتحسن حالتي؟
أفيدوني ولكم الشكر والامتنان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فيفيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الالتزام بالدواء هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى التحسن، وأنت لديك تجربة إيجابية مع البروزاك، وكذلك الزبركسا، وأقول لك في هذه المرة أيضا سوف يأتي التحسن، فالذي أنصحك به هو الالتزام بالعلاج، وربما تحتاجين أن ترفعي جرعة البروزاك إلى كبسولتين في اليوم؛ حيث إن أربعين مليجراما هي الجرعة المعقولة بالنسبة لعلاج الوساوس القهرية، وإذا كان تشخيصك هو الوسواس القهري فقط مع الاكتئاب فأعتقد أن الزبركسا يمكن أن يكون خمسة مليجرامات فقط ولا داعي للعشرة مليجرام، ولكن البروزاك كما ذكرت لك أفضل أن يكون كبسولتين في اليوم، أي أربعين مليجراما.
لا بد أيضا أن تدعمي العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي، ويعرف أن الوساوس القهرية أفضل طرق علاجها هي أن يقوم الإنسان بتجاهلها، أن يدخل على نفسه أفكارا وأفعالا مضادة لها، وأن لا يتبع الوساوس، وإن كان ذلك سوف يسبب له قلقا في بداية الأمر، ولكن هذا القلق يبدأ في الانحسار حتى يختفي تماما.
أسأل الله تعالى لك العون والشفاء من التصلب اللويحي، ولا شك أنها علة رئيسية، ولكن - بفضل الله تعالى - أصبح الآن الكثير من الحالات تكون في وضع استقرار، ولا شك أنك متابعة الأمر مع الطبيب المختص في أمراض الأعصاب.
أرجو أن تعيشي حياتك بصورة عادية، وأن تكوني فعالة، ولا شك أن ممارسة التمارين الرياضية غير العنيفة سوف تساعدك جدا في علاج التصلب اللويحي، وكذلك فيما يخص الاكتئاب والقلق.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.