السؤال
السلام عليكم
أمي عمرها (46) عاما، تعاني من نزيف أثناء الدورة مع ألم شديد في البطن، وعند الكشف والأشعة وجدوا أن لديها تليفا في الرحم، حيث يوجد جزء منه في جدار الرحم، وجزء آخر منتشر بكثرة داخل الرحم، والأورام سميكة - حجمها 2 سم - فقرر الأطباء أنها بحاجة إلى عملية إزالة رحم، وقبلها تحتاج إلى عملية تنظيف رحم، فهل عملية تنظيف الرحم ضرورية ومهمة؟ وكم تحتاج للبقاء في المستشفى؟ وما هي مخاطر عميلة إزالة الرحم؟ وهل الأفضل لها إزالة الرحم بالمنظار أم جراحيا؟!
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب إجراء تنظيف الرحم قبل عملية استئصال الرحم عند الوالدة الفاضلة، وهي خطوة ضرورية في حالات وجود نزيف، حتى لو تبين بأن سبب النزيف هو الألياف الرحمية.
ويجب التأكد من عدم وجود سبب آخر مرافق، فالهدف من عملية التنظيف هو فحص بطانة الرحم لدراسة الخلايا فيها، وعملية التنظيف سهلة جدا، ولا تستدعي المبيت في المستشفى بعد إجرائها، ويمكن للوالدة الخروج بنفس اليوم، وهي إن تمت بيد خبيرة وفي غرفة العمليات المعقمة والمجهزة فإن اختلاطاتها أو مخاطرها نادرة جدا بإذن الله.
ومن هذه الاختلاطات مثلا: حدوث نزف، أو ثقب في الرحم، أو حدوث الالتهاب، لكن عملية استئصال الرحم هي عملية كبرى، وهي تستدعي البقاء لبضعة أيام بعد العملية من 5-6 أيام عادة، وأيضا إن تمت بيد خبيرة ومركز مجهز فإن اختلاطاتها قليلة، ومنها: النزف، إصابة المثانة أو الحالب بأذى، الالتهابات.
إن تقرير طريقة العملية بفتح البطن أو بالمنظار يعتمد على حجم الرحم، وحالة والدتك الصحية العامة، وعلى نتائج فحص الخلايا بالتنظيف، والأهم على وجود خبرة عند الطبيب أو الطبيبة بالمنظار.
إن توفر الخيارين أمام والدتك فالأفضل طريق المنظار، لكن حتى بالمنظار يجب أن توقع الوالدة على قبول فتح البطن إن استدعت الحاجة إلى ذلك خلال المنظار؛ لأن هناك حالات قد يفشل فيها المنظار، فيتم مباشرة فتح البطن، نسأل الله تعالى للوالدة الفاضلة أن يشفيها ويعافيها ويردها لكم سالمة، ونسأل الله تعالى أن يكون برك بوالدتك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
والله الموفق.