زميلات المدرسة ينشرن شائعات عني تمس أخلاقي، كيف أتصرف معهن؟

0 566

السؤال

أنا طالبة بالمرحلة الثانوية، قام بعض البنات من مدرستي بنشر شائعة عني بأني أحب شخصا معينا، ولكني لا أعرفه أساسا، فما الحل معهم؟!

علما بأن نصف بنات مدرستي صاروا يعرفون ذلك، فهل أخبر أهلي أم إدارة المدرسة للتصرف معهم أم أصمت؟ وجهوني للتصرف الأمثل بحكمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كلام الجميع لا يضرك إذا كان يقوم على الكذب، وحبل الكذب قصير -كما يقولون-، وسلوكك والتزامك وأدبك هو أكبر رد عليهن، وسوف يأتي الوقت الذي تظهر فيه الحقائق.

ونحن لا ننصحك برفع الأمر للمدرسة ولا بإدخال أهل البيت، إلا إذا تيقنت أن الكلام يمكن أن يصل إليهم، فعند ذلك يكون من الحكمة التواصل مع مدرسة عاقلة متدينة ناصحة لتشكل لك خط حماية، ولا مانع أيضا من أخبار الوالدة أو الخالة أو العمة، بشرط أن تضمني حسن تصرفهم وتفهمهم للأمر، مع ضرورة المحافظة على وقارك والبعد عن مواطن الشبه، والتعرف على مصدر الشائعة وأسباب ظهورها، واعلمي أن البعد عن صديقات السوء مكسب وغنيمة.

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أشكر لك حسن التصرف، لأنك تواصلت مع موقعك ومع آباء وإخوان همهم النصح والدفاع عن الصالحات، وأرجو أن تصلحي ما بينك وبين الله، وكوني واثقة أن الله يغار على أوليائه ويدافع عنهم، وسوف يكفيك كيد الكائدات بفضله ومنه، وعليك أن تكثري من قول: حسبي الله ونعم الوكيل، ومن قوله سبحانه: ((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون))[يوسف:18].

وأنت ولله الحمد واثقة من كذبهن، فلا تغتمي ولا تهتمي، وقابلي كذبهم بالصدق، وشرهن بالحسنى والخير، وظلمهن بالعدل، وسفههن بالحلم والإعراض.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونحن بدورنا نسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء وأهله وأن يثبتك ويسددك، وأن يلهمك رشدك والسداد.

وسوف نكون سعداء إذا تواصلت مع موقعك، ونحن على استعداد للدفاع عنك، وهذه الاستشارة من أقوى الأدلة على عفافك وفضلك، فلا تلتفتي لكلامهم ولا تقبلي إلا بصاحب دين يأتي البيوت من أبوابها، وأشغلي نفسك بدراستك، وحافظي على حجابك وحيائك، وأبشري بحسن العاقبة، وسوف تشرب الشريرات من نفس الكأس، فالله عدل، والجزء من جسن العمل.

وبالله التوفيق السداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات