إرشادات في التعامل مع رفض الطفل البراز في الحمام وسلوكه الغريب في النوم

0 421

السؤال

ابنتي عمرها سنتان ولا تزال تتبول وتتبرز في الحفاظ، وترفض أن تتبرز في الحمام، وبعد أن نخرج من الحمام تتبرز في الحفاظ، ولها القدرة على تحمل ذلك، وعدم التضايق من الرائحة حتى أنتبه لها، حاولت ألا ألبسها الحفاظ حتى تحس بالبلل، ولكن لم تجد معها، فكيف أتصرف؟

هي من الأطفال كثيري الحركة، ولديها سلوك غريب، عندما أضعها في سريرها ترمي أي شيء داخل السرير على الأرض، حتى إنها تخلع ملابسها والحفاظ، وفي بعض الأحيان تتبول في السرير، وأجدها نائمة وهي عارية.

عندما تشاهد إحدى قنوات الأطفال ويغير أحد القناة تظل تصرخ حتى ترجع لها قناتها، وصارت تصحو تطالب بذلك في منتصف الليل، وإذا لم ينفذ طلبها تظل تبكي وتنادي باسمك إلى أن تستجيب، فصار من الطبيعي أن ننام وندعها في سريرها تتفرج على التلفزيون، أحس أنها تتحكم بنا في بعض الأحيان!

مشكلتي أن زوجي دائما يلبي لها طلباتها؛ لأنه لا يحب الإزعاج وصوت بكائها، فماذا أفعل؟ أعينوني.

لديها أخ أكبر منها بـ 3 سنوات، ولكن لم يتعبني مثلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Hind حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الابنة – حفظها الله تعالى – يظهر أنها كثيرة الحركة كما ذكرت، وأنا غير متأكد من مستوى الذكاء لديها، ولكن المعطيات الموجودة لا تدل على أنها تعاني من تخلف عقلي؛ لأن السمات التي ذكرتها كثيرا ما نشاهدها في الأطفال الذين لديهم بعض المحدودية في الذكاء.

عموما: إذا أتيحت فرصة لأن تقيم هذه الطفلة بواسطة طبيب نفسي مختص في الطب النفسي للأطفال هذا سوف يكون أمرا جيدا، وإذا لم يتح ذلك أقول لك: إن الطفل دائما حين يشعر بالأمان وحين يحفز ويرغب هذا يعدل من سلوكه كثيرا، هذا لا يعني أن ندلل الطفل أو نستجيب لطلباته في جميع المواقف أبدا.

من المفترض أن يتم تجاهل السلوك السلبي دون أن نكثر من الانتقاد للطفل، فهذه الطفلة حقيقة إذا أشعرناها بالأمان بأن تقبليها، أن تحتضنيها، أن تقربيها إليك؛ هذا سلوك عام يعطي الطفلة الشعور بالأمان، وهو مهم جدا جدا.

ثانيا: الذي أراه أن تنزلي إلى مستوى طفولي وتلاعبي طفلتك، خذي مثلا لعبة، عروسة، شيئا من هذا القبيل، ولاعبي هذه الطفلة كأنك في عمرها، هذا أيضا يجعلها تحس بشيء من الراحة والأمان الكثير.

ويمكنك أن تحضري لعبة من الألعاب من الدمى في شكل عروسة، في شكل طفلة، وتحاولي أن تعودي الطفلة من خلال هذه الدمى كيفية التحكم في مخارجها، أجلسي الدمى مثلا على حوض الحمام، على مقعد قضاء الحاجة، وهكذا، هذا النوع من النموذج التمثيلي الدرامي يرسخ في عقل الطفل، ويأخذه بجدية شديدة جدا، خاصة إذا ألحقنا ذلك بالتشجيع والتحفيز للطفل، حاولي أن تتيحي فرصة للطفلة أن تلعب مع أطفال آخرين، أعتقد أن هذا هو المبدأ الرئيس لعلاج مثل هذه الحالات، وهي في معظم الحالات تكون أشياء عارضة وليس أكثر من ذلك.

وحتى ألخص الأمر: إذا كانت هنالك أي شكوك حول المقدرات العقلية للطفلة فأرجو مقابلة الطبيب المختص.

ثانيا: أرجو أن تتجاهلي جل تصرفاتها.

ثالثا: أرجو أن تحفز.

رابعا: ضعي نفسك في موضع الطفولي ولاعبي طفلتك، واستفيدي من الدمى لتعديل سلوكها.

خامسا: لابد لوالدها أن يكون منسجما معك في طريقة التعامل معها، أي حين التجاهل يكون هنالك تجاهل، وحين التحفيز والتشجيع يكون هنالك تحفيز وتشجيع.

هذا هو الذي أود أن أنصح به، وعليك بالدعاء لها وكذلك الصبر، فالتعامل مع الأطفال أحيانا يتطلب الكثير من الصبر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات