السؤال
أنا شاب في السادسة عشر من عمري، أعاني من حبوب في فروة الشعر منذ ما يقارب الستة أشهر، يرافق هذه الحبوب حكة شديدة، وتساقط في الشعر، وظهور قشرة بكثافة.
ذهبت إلى طبيب فنصحني باستخدام شامبو نيزورال مرتين أسبوعيا، بالإضافة إلى قطرات توضع على الشعر يوميا، ولكن بعد ما يقارب الشهر والنصف من استخدامي للأدوية التي أعطاني إياها الطبيب وتكرارها بعد استشارة الطبيب لم أجد أي تغيير، سوى أن ظهور القشرة قد خف، ولكن ما زالت هناك حبوب في فروة الرأس، وتساقط للشعر، وحكة شديدة، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زكي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن وجود الحبوب في فروة الرأس قد يدل على التهاب جذور الأشعار، والذي قد يحدث بسبب التهاب الجلد الدهني أو بدونه، كما وقد يدل على الصدفية.
وحتى يتم التشخيص الصحيح يجب فحص الرأس سريريا، ورؤية إن كان هناك أي تغيرات تدل على التهاب الجلد الدهني أو الصدفية أو الدمامل، أو أكثر من واحد من هذه الأمراض، وفي حال التهاب الجلد الدهني لوحده يمكن للعلاج المذكور في السؤال أن يكفي.
أما في حال وجود التقيح الجرثومي على اختلاف أشكاله، فلن تتم الفائدة إلا باستعمال المضادات الحيوية، والتي يجب اختيارها إما من قبل الطبيب الفاحص، أو من خلال نتيجة المزرعة الجرثومية والتحسس الدوائي للجرثومة.
إن استعمال البيتنوفيت قد يخفف من التهاب الجلد الدهني والالتهابات المصاحبة، ولكنه لا يشفيها، ويجب ألا يستعمل في حال الالتهاب الجرثومي.
أما القشرة والحكة فتوحي بالتهاب الجلد الدهني أو الأكزيما الدهنية.
وأما تساقط الشعر فهو تال وليس سببا، وغالبا ما سيثبت بعلاج السبب.
ومن باب التوسع نحيلكم إلى الاستشارات التالية التي تسرد بعض التفاصيل عما ذكرناه أعلاه:
فأما التهاب الجلد الدهني على الرأس، ففي الاستشارة رقم (257483) مع بعض الإضافات في الرقم (276137).
وأما الصدفية على الرأس، ففي الرقم (261468).
وأما رقم (18604) فتقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس .
ختاما: لا بد من مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية؛ وذلك للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية؛ وذلك للوصول إلى التشخيص الموثق، وبعده استعمال العلاج النوعي حسب الأصول الطبية المتبعة.
ولا يمكن بحال من الأحوال الاعتماد على الاستشارات فقط والاستغناء عن الطبيب، فالاستشارات هي إرشادية وليست بديلا عن العيادات.
والله الموفق.