السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 25 سنة، مصابة ـ ولله الحمد ـ بالبهاق، ووصفت لي الدكتورة في البداية Elidel مع Dermovate لمدة ستة أشهر تقريبا، ثم Protopic,1% منذ سنة تقريبا مع كل من: Dermovate، ثم استخدمت Elica، ثم Metaz، والآن Deprolene,5%، ومنذ بداية العلاج ـ ولله الحمد ـ تحسنت بنسبة 70%.
سؤالي:
1/ هل من ضرر علي فيما يتعلق بالكورتيزونات لهذه المدة، وما هي أضرار الكورتيزونات؟ وهل صحيح أن Elidel وProtopic,1% يسببان السرطان لأنهما يضعفان المناعة؟
2/ هل من المحتمل رجوع البهاق بعد الشفاء منه؟
وفقكم الله وأعانكم وجزاكم جنته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معانقة الأفراح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
في رسالتك لم يتم تحديد المساحة المصابة، ولم يتم تحديد المواضع المصابة، فتأثير الكورتيزون يتعلق بالموضع المعالج والكمية المستعملة وطول المدة.
فأما الوجه وفروة الرأس والأثداء والمنطقة التناسلية، فالامتصاص فيها أكثر، وتحملها للكورتيزون أقل، وأما الكفان والأخمصان فالتحمل أكثر.
وأما الكمية فينبغي ألا تزيد الكمية عن 50 غرام أسبوعيا للكورتيزونات المتوسطة، بينما الكورتيزونات الأقوى فتقل الكمية عما سبق، وهناك تفاوت فردي في تحمل هذه المواد.
إن الأضرار الموضعية للكورتيزون هي مرئية وليست خفية، فمنها ضمور البشرة وضمور النسيج الدهني تحت الجلد، والتوسعات الوعائية الشعرية، وزيادة نمو الشعر الموضعية، وأما لو كانت الكميات كبيرة وتم امتصاصها وارتفع المستوى بالدم، فعندها يكون تأثيرها كمن يبتلع حبوب الكورتيزون، وهي ترفع الضغط وترفع مستوى السكر وتقلل الكالسيوم في العظم.
وأما الإليديل والبروتوبيك فهما يغيران المناعة موضعيا ولا يسببان السرطان، ولكن هناك تجربة على الحيوانات تم فيها إعطاء ثمانية أضعاف المقدار العلاجي فأصيبت بالسرطان، والأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة، وهو متعلق بجرعة كبيرة جدا، ولم يثبت ذلك عند الإنسان، لأنه لم يأخذ أحد جرعة كهذه لأنها فوق علاجية وليست علاجية، ويجب على الطبيب المعالج أن يتابع موضوع التأثيرات الجانبية والجرعات ومدة العلاج وكمية الدواء المستعمل.
البهاق مرض مناعي، وكما ظهر أول مرة فقد يظهر مرة ثانية، ولكن هذا غيب لا يعلمه أحد، وقد تمت دراسة إحصائية فوجدوا أن الذي يصاب بالبهاق مرة فهو أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى بعد شفائه، لذلك يجب على المريض أن يتجنب أسباب زيادة المرض مثل التوتر والقلق ونقصان المناعة، ولذلك فهو ينصح بالتحول إلى الحياة الصحية مثل ممارسة الرياضة والتغذية الجيدة.
والله الموفق.