ما دلالة تغيرات الدورة الشهرية من حيث القلة والكثرة؟

0 388

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 25سنة، دورتي الشهرية منتظمة -ولله الحمد- ولكني بدأت ألاحظ تغيرات عن السابق، لقد كانت تؤلمني بشده لدرجة أني ألازم الفراش يومين أو ثلاثة، ولا آكل شيئا وقتها، لأني أستفرغه في الحال، كنت آكل بعض المسكنات بعد أن يبدأ الألم، وبالطبع هذا لا يجدي لأني أشعر بالغثيان حتى أفرغ معدتي ثم أرتاح، لم أكن أتدفأ أبدا لجهلي، وكنت أذهب للإسعاف بعض الأحيان وآخذ الإبرة المسكنة وأحيانا المغذي.

بعد فترة نصحتني قريبتي بأن آكل المسكنات أول نزول الدورة ـ والحمد لله ـ ارتحت من الآلام، ولكن بعد 3 سنوات لاحظت أن الدم لا ينزل في اليوم الأول، فتركت المسكنات، ونصحتني صديقتي بأن أشرب المشروبات الدافئة ولا أتعرض للبرد، ومن يومها ـ والحمد لله ـ لم أعد أشكو من تلك الآلام المبرحة، وأصبحت آلامها طبيعية ولكن الدم قلت غزارته عن السابق.

فهل الدم يقل مع زيادة العمر؟ وهل قلته تدل على شيء سيء؟ وهل الآلام تخف مع مرور الزمن؟ أم أن فعل الأسباب هو الحل؟

شكر الله سعيكم وأثابكم، ويعلم الله أني أدعو لكم كلما قرأت شيئا يفيدني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غمامة فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن قلة دم الدورة لا تدل على أي شيء مرضي، وبالعكس، فإن لها دلالة على حسن عمل المبيض وتوازن هرموناته الرئيسية.

بشكل عام أقول بأن قلة دم الدورة هو أفضل من كثرته؛ لأن هذا يعني غالبا بأن الإباضة تحصل، وبأن البطانة الرحمية جيدة لتعشيش الحمل بإذن الله، والمهم في الدورة أن تكون منتظمة، فحتى لو كانت قليلة ولكنها منتظمة فهذا جيد ولا خوف منه، وقد يقل دم الدورة بعد البلوغ بفترة؛ لأن المبيض ينضح أكثر فيعمل بكفاءة أكثر تحت تأثير هرمونات الغدة النخامية.

إذن لا تقلقي ولا تخافي، فأنت طبيعية بإذن الله، ويمكنك الاستمرار بفعل نفس الأشياء التي اعتدت على عملها لتخفيف الآلام أو التعب خلال الدورة الشهرية، مثل شرب منقوع الأعشاب الدافئة وتناول المسكنات عند الحاجة.

وندعو الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات