السؤال
السلام عليكم.
استشارتي بخصوص ابني، فقد أتم السنة الخامسة من عمره ولكنه يسقط ويتعثر كثيرا، وهو قليل الانتباه والتركيز، وكانت عنده هذه الحالة عندما كان بعمر السنتين تقريبا، وأعطيته إبرة لا أتذكر اسمها الآن، ولكن شربها وتحسن بعد ذلك، أي لم يأخذها بالعضلة فقط كسرت الإبرة وشرب الدواء، وكانت حسب استشارة صيدلي، علما أن ابني لا يحب ولا يشرب الحليب والألبان بعد أن فطمته، وإلى الآن لا أعرف السبب، حتى أنني أخاف على ابنتي أن تكره شرب الحليب والألبان بعد فطامها، فما الحل لحالته؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذا الابن - حفظه الله - في حاجة إلى أن يتم تقييمه طبيا؛ ولذا أنصحك بالذهاب به إلى طبيب الأطفال؛ وذلك للقيام بحفصه فحصا كاملا من الناحية الجسدية، وكذلك إجراء بعض الفحوصات المهمة لمعرفة تركيز الدم مثلا، ووظائف الغدة، كما أنه يحتاج إلى فحص نظره وسمعه، وكذلك مستوى الذكاء لديه، وهذه كل الأمور لابد أن يتم فحصها، وذلك بهدف الوصول إلى قاعدة طبية يتم الاستناد عليها إن كانت توجد لديه علة عضوية أم لا!
أما بالنسبة لضعف الانتباه والتركيز، فهذا ربما يكون مرتبطا بكثرة الحركة، وربما يكون ناتجا من ضعف في ذكائه، فأرجو أن لا تنزعجي لهذه الأمور، وفي نهاية الأمر أعتقد أن هذا الطفل لابد أن يتم تقييمه عضويا من ناحية الطبيب كما ذكرت لك.
بالنسبة لشرب الحليب والألبان، فهذه أمور يمكن أن نحبب الطفل فيها، وذلك بأن تجلسوا كأسرة جميعكم وتتناولوا شيئا من الحليب، وحاولي دائما أن تجعليه هو يصب الحليب للآخرين بشيء من التحفيز والتقريب إلى ما يرفضه، وسوف تبني - إن شاء الله - لديه الرغبة، ودائما الأمر الذي لا يحبه الإنسان يجب أن نربطه مع شيء يحبه، بمعنى أن تضعي نوعا من الشروط العلاجية عليها، إذا أراد كذا وكذا فلابد أن يتناول الحليب، وأعتقد أن هذه علة بسيطة ويمكن تداركها، وليس هنالك ما يشير إلى أن ابنتك سوف تكره شرب الحليب أيضا، هي مجرد أمور تتطلب منا الصبر وترغيب الطفل، ولابد أن تكونوا أنتم النموذج بالنسبة له حتى يسير على خطاكم ويتناول الحليب؛ لأن الحليب بالطبع من المركبات الغذائية المهمة.
وبالله التوفيق والسداد.