السؤال
السلام عليكم.
زوجتي تعاني من مشكلة التهاب في كف يدها، حيث تتكون قشرة ثم تتشقق وتتفتح ثم ينزل دم بسيط منها، ولا تستطيع استخدامها في أي شيء من أعمال المنزل، وقد قمت بالكشف لها عند العديد من الأطباء وأعطونا كريم (اليكون)، (نيتوديرم)، ونصحوها بارتداء قفاز والابتعاد عن استخدام الماء، وهذا صعب عليها، بالإضافة إلى أنها تشعر بحكة شديدة في اليدين، وقد نصحني بعض الأشخاص باستخدام كريم يسمى (جور جينز)، ولكنه غير موجود في مصر، فأريد أن أعرف علاج هذه الحالة لدى زوجتي؟ وهل توجد أدوية فعالة للعلاج؟ وهل الكريم المذكور له نتائج فعالة؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن خلال ما ذكرت ونصيحة الأطباء باستخدام القفازات فإن ذلك كله يشير إلى أن ما تعاني منه زوجتك هو أكزيما اليدين أو ما يسمى بأكزيما اليد الكادحة أو أكزيما التماس أو أكزيما اليد المهنية، وكلها مسميات اصطلاحية لشيء واحد، وهي حالة تأذي جلد اليد من وجود تماس مع مواد خارجية.
وغالبا ما تكون هذه الأكزيما متعلقة بمادة أو أكثر وليس مادة واحدة فقط، وغالبا ما تبدأ حاكة ومع الزمن تصبح متقشرة، ومع الزمن تصبح متحززة أو متشققة، وغالبا ما تكون أكثر على اليد الأكثر استعمالا، وغالبا ما تخف بالراحة وتزيد بالاستعمال، وقد يصاحبها تغيرات جلدية مشابهة خارج اليدين إن كانت تحسسية، وغالبا ما تتناسب طردا مع شدة المواد المستعملة إن كانت تخريشية وليست تحسسية.
وقد يصاحبها تغيرات في الأظافر بسبب التهابات الجلد للطويات أو الثنيات الجلدية المحيطة بالظفر، وغالبا ما يصاحبها حالة تحسسية عامة (مثل الشرى أو التهاب الأنف التحسسي أو التهاب الملتحمة التحسسي وهكذا) إن كانت تحسسية.
وأما العلاج فهو وقائي بالدرجة الأولى، أي معرفة المواد المسببة سواء بالطريق التحسسي أو بالطريق التخريشي وتجنب استعمال هذه المواد أو على الأقل منع تماس هذه المواد مع الجلد، وقد يجدي استعمال القفازات القطنية التي يتحملها الجلد ثم يلبس فوقها قفازات نايلون لحماية القفازات القطنية.
وإن استعمال الكريمات والمراهم الكورتيزونية في العلاج يعتبر ناجعا ومفيدا ولكن بعد الوقاية (مثل الإليكوم أو البيتنوفيت أو اللوكويد أو غير ذلك).
وإن استعمال المضادات الحيوية الموضعية قد يمنع أو يساعد في علاج التقيح الثانوي خاصة إن كان الجلد متشققا، ولا داعي لاستعمال كريمات غير موجودة في مصر لأن المشكلة تكمن في الوقاية وليس في العلاج، ولمزيد من النقاط يرجى مراجعة الاستشارة رقم (18365) عن أكزيما اليد.
والله الموفق.