السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الأفاضل، بارك الله في جهودكم، أرجو منكم التفضل مشكورين بالإجابة على سؤالي.
أعاني من ألم أسفل الظهر، وأحيانا القدمين، فما سبب ذلك؟ ويزيد الألم عندما أصحو من النوم، ويصاحبه أحيانا ألم القدمين [الساقين] وكذلك الجانب الأيمن يؤلمني، فما هي الأسباب وأعراض؟ ولم يسبق لي الولادة ولا الحمل.
بارك الله في جهودكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ميمونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن آلام الظهر من الأمراض الشائعة، ويعاني معظم الناس من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم، ولكن سرعان ما تختفي هذه الآلام دون الحاجة إلى استعمال عقاقير معقدة، وهناك أسباب متعددة ومختلفة، وأكثر أسباب آلام الظهر هي شد العضلات والأربطة أسفل الظهر، وهذا ينجم عن السمنة وزيادة الجهد على أسفل الظهر، أو حركة خاطئة، أو الجلوس بطريقة خاطئة، وقلة التمارين الرياضية للظهر تجعل عضلات الظهر أكثر عرضة لحدوث الألم في حال حركة مفاجئة.
من ناحية أخرى فإن الضغوطات الحياتية والأرق والقلق قد تؤدي إلى شد عضلات الظهر، كما هو الحال في حال الصداع التوتري، والجلوس الطويل في العمل، أما الكمبيوتر مع تقوس الظهر فيؤدي كذلك إلى حدوث آلام.
إذا كان الألم قد حصل نتيجة حمل شيء ثقيل أو التواء مفاجئ، فقد يكون السبب هو انزلاق غضروفي، وعادة ما يترافق مع آلام تنتشر إلى الطرف السفلي وتصل إلى الأصابع، مع الإحساس بالتنميل والخدر، ومن الأمور التي يمكن أن تسبب آلاما - وليس في سنك - هو الاحتكاك أو الخشونة بين الفقرات.
بالنسبة لك فإن آلام الظهر هي صباحية، ومن الأمراض التي يمكن أن تسبب آلاما في الظهر في الصباح، مع الإحساس بالتيبس وتصلب الظهر، والذي يتحسن خلال النهار مع الحركة، هو التهاب العمود الفقري، أو ما يسمى التهاب العمود الفقري المقسط (Ankylosing sponsylitis) وهذا قد يترافق مع آلام في القدمين أو آلام في الكتفين، وكذلك تكون في الصباح وتتحسن الحالة، ولعمل التشخيص في مثل هذه الحالة يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم، فيقوم بإجراء صورة للظهر وتحاليل، وعادة يخف الألم وبسرعة خلال (48) ساعة، إن تم تناول أدوية مثل الفولتارين أو (Tilcotil) (mobic) أو غيرها من الأدوية الشبيهة، إلا أن علاجه يحتاج لفترة طويلة.
أرى أن تحاولي القيام بتمارين تقوية عضلات الظهر، وتكون جلستك صحية، وتنامي على الجنب، مع ثني الرجلين، ووضع مخدة صغيرة بين الركبتين، وتناول المسكنات مثل البروفين ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع، فإن تحسن الوضع فقد يكون الأمر شدا في عضلات الظهر، أما إذا استمر فيجب مراجعة طبيب الروماتيزم، وبالإضافة إلى ما سبق أرى أن تتناولي فيتامين (د) حبة 50000 وحدة كل أسبوع، فإن نقصه شائع جدا، ويزيد من آلام الظهر والساقين والأضلاع.
نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.