قبل أسبوعين تقريبا كنت أتمخط (أنظف أنفي) بقوة وبشدة، وفي نفس اللحظة أحسست بألم شديد على الجانب الأيسر من الظهر مكان الكلية اليسرى، انتظرت لمدة يومين، كان الألم خلالها يخف تدريجيا، ولكنه يزداد مع الحركة والانثناء، ذهبت بعدها لطبيب عام، وأخبرته بما حصل فقال لي: اعمل أشعة صوتية لمكان الألم؛ لأنه قد يكون حصل تمزق للشعيرات الدموية المحيطة بالكلية، مما يسبب نزيفا، أو قد يكون حصل تجمع دموي (لاإرادي) فماذا يقصد بذلك؟

محيط بالكلية قد يزداد حجمه مع الوقت، رفضت إجراء الأشعة، وذهبت لطبيب جراحة، فقال لي إن الألم من العضلات التي حصل لها شد خلال بذل الجهد أثناء التمخط، أما الآن فقد اختفى الألم تماما، ولكنني كلما تذكرت كلام الطبيب العام أشعر بالقلق، خصوصا أنني عندما شعرت بالألم كان عميقا داخل الجسم، ولم يكن سطحيا في العضلات، هل من الممكن حصول ما قاله لي من نزيف وتجمع دموي؟ حيث أن هذا التفكير سبب لي بعض الإعاقة من ممارسة كرة القدم والرياضة التي أهواها، خوفا من ازدياد حجم التجمع الدموي.

أريد رأيكم وتفسيركم للألم الذي شعرت به، ولماذا كان عميقا ولم يكن سطحيا؟ حيث إنني أثق فيكم وفي موقعكم المميز، أرجو الرد عاجلا وجزيتم خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أن الألم اختفى الآن فلا داعي للقلق، فالأمر لا يتعدى أن يكون في عضلات الظهر، وقد حدث لها إجهاد بالتمخط الشديد، فشعرت بهذا الألم، والذي قد يبدو عميقا؛ لأن هذه العضلات تقع على جانبي العمود الفقري من الداخل، وليس تحت الجلد.

ولكن إذا كان الألم لازال موجودا فأنصحك بعمل أشعة تليفزيونية للتأكد من عدم وجود تجمع دموي في المنطقة الحادث بها الألم، فانطلق لمزاولة رياضتك المفضلة التي تهواها.

والله الموفق.