الحساسية من الخيوط الجراحية بعد الولادة، والبديل المناسب لها

0 628

السؤال

عند ولادتي الأولى تم عمل شق جراحي في الولادة الطبيعية وتم خياطته، وكنت أعاني من ألم فظيع رغم عدم وجود التهاب أو سوء في الخياطة من الخارج، إلا أن الخيوط سببت لي ألما غير محتمل في الرجل الأقرب للخيط، أقعدني في المستشفى لمدة شهر حتى تمت إزالة الخيوط، وعندها تم التحسن بشكل سريع جدا، خلال ثلاثة أيام شفيت بالكامل، وأبلغتني الدكتورة عند إزالته أن لدي تحسسا من الخيوط الجراحية وسببت لي ألما وصديدا من الداخل.

حملي الثاني كان ولادة طبيعية، وأيضا تم خياطتي قليلا، وعانيت من الألم لمدة أسبوع، ألم غريب كنت لا أستطيع المشي باستقامة، وكأني خرجت من ولادة قيصرية وألم في الظهر، فذهبت إلى المستشفى وطلبت إزالة الخيط على مسؤوليتي، وعند خروجي من المستشفى خرجت وكأن شيئا لم يكن، وذهبت للتسوق في يومها.

فهل فعلا لدي تحسس من الخيوط الجراحية لأني مقبلة على عمليات السمنة (تكميم)؟ وهل هناك خيوط لا تعمل حساسية وتتكيف مع الجسم؟

أرجو التوضيح، لأني لم أجد أي موقع يتحدث عن التحسس من الخيوط، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالفعل يا عزيزتي قد يحدث أحيانا بعض التفاعل النسجي في الجلد والأنسجة مكان الخيوط الجراحية، وهو ما قد يسبب الاحمرار والألم، وهو يشبه الالتهاب.

والخيوط الجراحية أنواع مختلفة، منها ما هو مصنع من مواد طبيعية، ومنها ما هو مصنع من مواد صناعية، ومعروف بأن بعضها يسبب التفاعل في الجسم أكثر من بعضها الآخر، لذلك يجب أولا معرفة نوع الخيوط التي تم استعمالها، من خلال العودة إلى ملف الولادات السابقة لك، ففيه يسجل كل شيء تم استخدامه، وذلك لمحاولة تلافي استخدام نفس النوع من الخيوط في أي عملية قادمة، واستخدام البدائل التي قد يتقبلها جلدك، والتأكد من أن هذه البدائل متوافرة في المستشفى قبل موعد العملية.

كما أنه من الممكن اتباع بعض الخطوات التي من شأنها أن تخفف من هذا التفاعل الذي يشبه التحسس، بأن يتم اختيار أرفع خيط ممكن، وأن تتم المباعدة بين الغرز وعدم شدها كثيرا، وتصغير حجم الغرزة والعقدة الجراحية قدر الإمكان، مع محاولة إزالة الغرز في وقت مبكر فور شفاء الجرح.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات