السؤال
أنا فتاة حنطية البشرة، أعاني من سواد في الركبتين، وأنا على وشك زواج، حاولت أن أستعمل طرقا عديدة لتبييض هذه المنطقة، إلا أنها جافة ومجعدة وسوداء، ومنظرها سيء، وهذا الموضوع يؤرقني، استعملت وصفات طبيعية بلا فائدة! جلسرين وليمون- زيت زيتون- زيت خروع- الليمون والخل- عجزت لا نتيجة!
أريد كريما طبيا مضمون النتائج، وسريع المفعول، أو وصفه طبيعية ذات نتائج، وأخواتي في البيت يعانين من هذا الشيء أيضا، لا أعرف السبب! ربما عدم اهتمام والدتي بنا من الصغر، مع أني أقوم بتنظيف وفرك هذه المنطقة باستمرار، وتزول طبقة ميتة من الخلايا، لكن لون الجلد غامق مقارنة مع لون جسمي الطبيعي.
قرأت كثيرا بخصوص هذا الموضوع بلا فائدة، لكن سمعت عن كريم اسمه (بيوتي اند شاين) وكريم شارلي shirly فهل ستفيد؟
أرجو مساعدتي!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالبشرة السمراء أو الحنطية عندها قابلية للاسمرار أكثر من البشرة البيضاء، كما أن الجفاف من العوامل التي تزيد من المظهر الأسمر للجلد، بمعنى أن استعمال المرطبات فقط يحسن المنظر طالما استمر أثره، والذي غالبا ما يكون محدودا لساعات، حسب نوع وطبيعة البشرة، ولا داعي للأرق والتعب بسبب هذه الظاهرة؛ فهي ظاهرة شكلية لا تدل على خطر، وليس لها دلالة سيئة.
الغليسيرين مرطب، وينبغي أن يحسن الحالة من ناحية جفاف الجلد فقط، ومثله الزيوت الأخرى، أما الحموض أو الأحماض كالخل والليمون فهي مواد مقشرة وتعمل بطريقتين:
الأولى: التقشير، وقد يبيض.
والثاني: إثارة الجلد وإحداث المزيد من الاسمرار، أي أن استعماله ينبغي أن يتم بحذر وليس بدون متابعة وحرص.
وجود أكثر من فرد في الأسرة يعاني من نفس الشكوى، يدل إما على الطبيعة العائلية، ونوعية الجلد السمراء، أو يدل على أن البنية الأكزيمائية العائلية موجودة، وهو ما نسميه بالأكزيما البنيوية، وبالتالي ينبغي نفي أو إثبات ذلك؛ وذلك لعلاجه أو توقع بطئ العلاج بسببه.
إن الغسل المتكرر والفرك من العوامل المساعدة وبشدة على زيادة هذه التصبغات، وهذا الأمر قد يخفى على الكثير، وبالتالي يظنون أنهم يتخلصون من التصبغ بالغسل والفرك، ولكنهم في الحقيقة يحرضون المزيد والمزيد من التصبغ بسبب الفرك من جهة، وبسبب الجفاف التالي للغسل من جهة أخرى.
لا يوجد كريم مضمون لهذه الحالة طالما هناك عوامل مساعدة على التصبغ - كما ذكرنا أعلاه - بل يوجد العديد من الأدوية المساعدة مثل المرطبات والمبيضات، ومن المرطبات:
- يمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفازلين أو اليوريا 10% أو الغليسيرين، أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية، أو زيت الزيتون، أو الفاكيري لوشن، أو اليوريكسين، أو الأويلاتوم جيل، أو الأوسيرين، أو اللايبوبيز، أو الإلوبيز، أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.
وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي، مثل مستحضرات أتوديرم، أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم، ومستحضرات كوين فيكتوريا (QV) الخاصة بالجفاف، أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يتحمله الجلد.
ومن المبيضات:
- بيوديرما وايت أوبجيكتيف وهو يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
- فيدينغ لوشن لشركة غلايتون.
- ديبيغمنتين (وهو أيضا من الأدوية الحديثة).
- أتاشي كريم.
- تريتينوين.
- ديرما لايت.
- مستحضرات ريكسول للتبييض.
- وكريم سويا يونيفاي.
- الدوكين والدوباك لكل منهما 2% و4 % (ولكن قل استعماله مع الزمن لوجود تأثيرات جانبية؛ ولأن غيره أحدث).
- اكلين.
- يونيتون 4 أدفانسد.
وهناك كريمات تحتوي على مستحضرات طبيعية مثل: (dermawhite cream، rootage skin cream أو derma clinic whitening cream) وحديثا مستحضر لايتينكس لشركة فارماكلينيكس.
وأما الكريم المذكور في السؤال، فنحن لا ننصح بالمستحضرات التجميلية التي لها تأثير طبي؛ لأن الدعاية والطريقة التي تقدم بها تشكك في مصداقيتها.
ختاما: ننصح - كما في كل الاستشارات - بعدم الاعتماد على الثقافة العامة في العلاج، بل بمراجعة الطبيب المختص؛ وذلك لوجود مشكلة دامت لفترة مع ترافق عائلي، ولم تنفع معها العلاجات، فمن المنطقي إذن أن يتم الإشراف على العلاج وألا نكتفي بما نقرأ من مواقع الانترنت.
وبالله التوفيق.