الإفرازات المهبلية المستمرة

0 475

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني باستمرار من إفرازات مهبلية، قد أصبحت تسبب لي أرقا وضيقا بالإضافة إلى الإحراج الشديد الذي أتعرض إليه إذا خرجت من المنزل، يعني إذا أردت الصلاة خارج المنزل سأضطر إلى دخول دورة المياه، وغسل ملابسي الداخلية.

وهذا بالإضافة إلى أنني مصابة بمرض الوسواس القهري، الذي هو الآخر يسبب لي أرقا، حتى إنني أحيانا أجد نفسي أضرب نفسي بدون شعور!

سؤالي هو: مع معاناتي من مرض الوسواس، كيف أعرف أن هذه الإفرازات ليست احتلاما؟ فالشك ملازم لي وأغتسل كثيرا، وسؤالي الثاني هو: كيف أتخلص من هذه الإفرازات؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الطبيعي أن تكون لدى الأنثى في سن النشاط التناسلي (أي سن الإنجاب) بعض الإفرازات المهبلية، التي تنزل بشكل مستمر؛ لأن غدد عنق الرحم تقوم بإفراز المخاط بشكل مستمر، تحت تأثير الهرمونات المبيضية.
هذه الإفرازات لها وظيفة هامة، وهي حماية جوف المهبل والمساعدة على الحمل، وهي قد تختلف بكميتها من أنثى إلى أنثى حسب طبيعة الجسم.

هذه الإفرازات إن كانت بلون شفاف أو أبيض وليس لها رائحة سيئة ولا تسبب الحكة أو الألم فلا يجب علاجها، وهي لا تنقض الوضوء ولا تستدعي الغسل ولا تعتبر إفرازات احتلام، وهي تشبه اللعاب في الفم حيث يفرزليلا ونهارا بدون القدرة على التحكم به من قبل الشخص.

ارفعي عن نفسك الحرج يا عزيزتي، فوجود هذه الإفرازات الطبيعية هو أمر فيزيولوجي، وخارج عن إرادتك، ولا داعي للغسل أو الوضوء قبل كل صلاة.

هناك في الأسواق فوط صحية صغيرة الحجم جدا مخصصة لهذه الإفرازات بإمكانك استعمالها لحماية الملابس الداخلية.

لكن إن حدث وأصبح لهذه الإفرازات رائحة سيئة أو رافقها حكة أو أصبحت بلون بني أو رمادي، فهنا قد يكون حدث التهاب ويجب علاجه.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات