وسائل هامة لمساعدة العلاج الكيمائي من الأمراض النفسية

0 428

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر (27) سنة، أعاني من سوء حالتي المزاجية بشكل كبير، ومن كثرة التفكير، ومتوتر، أحيانا أسهر في الليل بسب تفكير غير منطقي.

آخذ دواء (زيروكسات) والذي ساعدني في التخلص من الخوف والرهاب، ولكن تغير المزاج وأشعر بالتعب من أقل مجهود، شعور بكسل وألم في عظامي، وآخذ حبة من زيروكسات، الآن هل آخذ دواء آخر بجانب (زيروكسات) يساعدني في التخلص من هذا الشعور؟

شكرا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن العلاج الدوائي يمثل ركيزة أساسية لعلاج حالات اضطراب المزاج، ولكن بالطبع ليست الوسيلة الوحيدة، فهنالك وسائل أخرى هامة وضرورية لابد أن نزاوج بينها، مع تناول العلاج الدوائي، ومن أهم الوسائل:

أولا: أن تكون إيجابيا في تفكيرك، لا شك أنه لديك أشياء طيبة في حياتك، حاول دائما أن تتذكرها وأن تطورها وأن تسعى لأن تقييم نفسك تقييما صحيحا يقوم على التفاؤل.

ثانيا: إدارة الوقت بصورة صحيحة من أهم وسائل تحسين المزاج؛ لأن الإنسان يحس بالإنجاز ويحس بالرضا.

ثالثا: التواصل الاجتماعي.

رابعا: في مثل حالتك خاصة مع وجود هذا الخمول والكسل، وافتقاد الطاقات النفسية والجسدية، فأنا أنصحك بالحرص على ممارسة الرياضة، فالرياضة ذات قيمة علاجية كبيرة.

خامسا: بما أنك تعيش في السويد يعرف أن حالات الاكتئاب في الدول الإسكندنافية قد تكون مرتبطة ارتباطا شديدا جدا بقلة التعرض لضوء الشمس، وعليه أنصحك بأن تعرض نفسك للضوء بقدر المستطاع، فهنالك مواد كيميائية منها (الملتونين) لا تفرز إلا تحت الظروف التي يكون فيها الضوء مسلطا على الإنسان (الملتونين) من المكونات الكيميائية البيولوجية الضرورية لتحسين مزاج الإنسان والنوم لديه.

هنالك ملاحظة مهمة وهي أنك تعاني من ألم في العظام، وهذا يدعوني بأن أطلب منك بأن تقوم بفحص لمستوى فيتامين (د) في الدم ونقص فيتامين (د) يؤدي إلى شعور بالخمول والكسل، وبآلام جسدية عامة يستشعرها الإنسان بألم في العظام، والآن في كثير من دول العالم لاحظت وجود نقص في هذا الفيتامين، فأرجو أيها الفاضل الكريم أن تقوم بالفحص الضرورية وإذا اتضح أن هنالك نقصا فالتعويض سهل جدا عن طريق تناول فيتامين (د).

بالنسبة للعلاج الدوائي أقول لك: الزيروكسات هو علاج جيد جدا، وفي مثل حالتك الجرعة المطلوبة هي (40) مليجرام، أي حبتين في اليوم لمدة ستة أشهر على الأقل، وبعد ذلك يمكن أن ترجع إلى الجرعة الوقائية.

بالنسبة إلى إضافة دواء أخر لا مانع أن تضيف أحد الأدوية المساعدة، والتي تزيد من فعالية (الزيروكسات) والدواء المطلوب والمرغوب في مثل هذه الحالات هو العقار الذي يعرف باسم فلوناكسول (Flunaxol) واسمه العلمي هو فلوبنتكسول (Flupenthixol) وهو متوفر في السويد.

الجرعة المطلوبة هي حبة واحدة، وقوة الحبة نصف مليجرام، تناولها في الصباح ولمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك توقف عن تناول الدواء، وبعد أن ترفع جرعة الزيروكسات وتضيف إليها الفلوناكسول وتطبيق الإرشادات السلوكية السابقة، وإذا لم يحدث تحسن حقيقي وأعتقد ربما يكون الأفضل أن تستبدل (الزيروكسات) بالدواء الآخر الذي يعرف باسم (سبرالكس) لأن السبرالكس يقال إنه أكثر فعالية، وإنه مفيد لبعض الناس الذين لا يستجيبون للأدوية الأخرى.

لكن لا أريد أبدا أن تأخذ هذه الخطوة في الوقت الحاضر، فيجب أن تصبر على جرعة الزيروكسات أي (40) مليجرام يوميا لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل لأن هذه هي المدة المطلوبة لإكمال البناء الكيميائي.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات