أعاني من حكة وقشرة في فروة الرأس مع وجود ألم، ما العلاج؟

0 698

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل أرجو من حضرتكم المساعدة, أنا أعاني منذ حوالي (4) سنوات، من حكة وقشرة في فروة الرأس مع وجود ألم في فروة الرأس عند التسريح أو لمس الشعر.

هناك أطباء جلدية شخصوها بالتهاب جلد دهني، ومنهم من قال إنها فقط تساقط بالشعر، ومنهم من نفى وجود أي مرض, ولكن أغلب الأطباء قالوا إنها التهاب جلد دهني, ولكنني أخذت الكثير من العلاجات، ولكن دون فائدة, ذهبت مؤخرا لطبيب جلدية قال لي إنها صدفية مما جعلني أشعر بالقلق, فذهبت إلى استشاري جلدية كبير يأتي من البحرين كل أسبوع مرة.

شخصها بأنها التهاب جلد دهني، ووصف لي شامبو فيتو الفرنسي للقشرة، بخلاصة الفينوجريك الحلبة، والسالسيلك أسيد, محلول سائل أيضا من منتجات فيتو أيضا، بخلاصة الفينوجريك الحلبة، يدهن به فروة الرأس بعد الاستحمام, كبسولات الرواكتان (20) ملغ, كريم اليديل لدهان مكان الاحمرار على جانبي الأنف والذقن والحواجب.

أنا أستخدم العلاج بانتظام منذ شهر أو أكثر, ولكني بدأت أرى احمرارا على منطقة الجوانب من الشعر (النياشين) وتحديدا منطقة الزوايا، أرى احمرارا وعليه قشرة، وهو مؤلم إذا لمسته.

كذلك بعد فرك فروة الرأس بمحلول فيتو السائل المضاد للقشرة، تحمر فروة الرأس ليوم أو يومين!

هل هذا طبيعي؟ وهل الحالة هذه بالفعل التهاب جلد دهني أو أنها صدفية؟

علما بأن الاحمرار والقشرة في الوجه وباستخدام مرهم (اليديل) منذ شهر قد تحسنت بنسبة (50% ) ولكن لم تختفي.

الرجاء الإفادة، لأن الموضوع أصبح مقلقا بالنسبة لي، مع العلم أنني اطلعت هنا في موقعكم على الفرق بين الصدفية والتهاب الجلد، ولكني لم أستطيع التفريق.

ما العلامة البارزة أو الشيء الصريح الذي معه؟ ممكن التمييز بينهما.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن وجود الحكة والقشرة (والأزمان) يدل على أن هناك مرضا، وهذا ينفي قول الطبيب القائل بنفي وجود أي مرض، إن تساقط الشعر قد يكون جزءا من المرض، وقد يكون مسببا له أو تاليا له.

من الوصف يبدو أن الحالة هي إما التهاب جلد دهني، وهو الأرجح، وإما صدفية، وهو احتمال قائم، ولكل من هاتين الحالتين ما يميزهما، كما سنبين أدناه.

بالتالي فهي ليست سرطانا، لأن الوصف يتماشى مع إحداهما، وليس مع السرطان، ويجب نفي وجود الذئبة الحمامية أيضا، وذلك لوجود تساقط الشعر (حيث أن السؤال لم يحدد طبيعته وتوزعه).

أما التهاب الجلد الذهني على الرأس فقد فصلنا الكلام عنه في الاستشارة رقم (257483)، مع بعض الإضافات في الرقم (276137)، ونرجو مراجعتهما بإخلاص وعناية.

أما الصدفية على الرأس فقد ناقشناها بالتفصيل في الاستشارة رقم (261468)، ونرجو كذلك مراجعتها بإخلاص وعناية.

أما التفريق بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس فقد فصلنا به، وبشكل واضح في الاستشارة رقم (18604) وأظن أن العناصر التي أوردناها ستجعلكم ترجحون من أيهما تعانون.

أما الذئبة الحمامية فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (235990)، لا داعي للقلق من احتمال كونها صدفية، فهذه فقط احتمالات، ويجب توثيق ذلك من خلال الفحص والعينة (الخزعة).

مهما كانت الأدوية التي استعملتموها كثيرة فهي علاج مفيد، ولكنه ليس شافيا، ولذلك يجب التفريق بين الاستفادة التي يتلوها المرض وبين عدم الاستفادة.

إن عدم الاستفادة جزئيا أو كليا على أي مما ذكرتم لهو أمر غريب، وأعتقد أن الصواب هو عودة المرض بعد التحسن الجزئي أو الكلي من استعمال الدواء أو الأدوية المذكورة، فإن كان كذلك فهو أمر متوقع.

أما عدم الاستفادة أبدا حتى أثناء استعمال الأدوية فيحتاج منكم مراجعة مركز متخصص في الصدفية، كما هو الحال في المركز الوطني لعلاج الصدفية.

إن الروأكيتين هو محسس ضيائي، ولربما تزداد الأعراض من زيادة الإفرازات الدهنية، بعيد استعماله لأسابيع، ولكن ذلك ينبغي أن تزول الزيادة ويبدأ التحسن، أما لو استمرت الزيادات لأكثر من أسابيع فعندها يجب نفي وجود مرض آخر، وخاصة الذئبة الحمامية، والتي تزداد مع الضوء والشمس والمحسسات الضيائية.

التحسن على الاليديل متوقع لكل من الأمراض المذكورة في الاحتمالات السابقة.

ختاما: ما ننصح به هو أخذ العينة الجلدية للفحص المجهري، وذلك لنفي أو إثبات أي من التشخيصات السابقة لأخذ العينة يجب مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية، وأن يتم أخذ عينة من موضع تظهر عليه التبدلات المرضية، وأن لا يكون هذا الموضع تحت تأثير دواء لمدة أسبوعين أو أكثر، وذلك حتى لا تتغير الموجودات المرضية بسبب العلاج.

وهذه الاحتمالات هي حسب الترجيح: التهاب الجلد الدهني الصدفية الذئبة الحمامية والخزعة هي الحكم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات