السؤال
أريد أن أسأل عن الاحمرار الذي يصيب فروة الرأس وجانبي الأنف والحواجب، وكذلك في الذقن، حيث بدأت هذه الحالة منذ فترة طويلة تمتد إلى ثلاث سنوات تقريبا، وقد استعملت الكثير من العلاجات تحت إشراف طبي لهذه الحالة التي تصاحبها قشرة وحكة تكون أحيانا مزعجة ومؤلمة.
وقد استخدمت شامبوهات (القطران، والنيزورال، وإيونيل تي، وتي جل)، وغيرها الكثير دون فائدة، واستخدمت مراهم (البيتنوفيت، ولوكويد سكالب لوشن، واليكوم واليسكال، وديبروساليك، وحمض السالسليك) وغيرها الكثير، وتناولت كبسولات (ديفلوكان، وسيبرانوكس، والهستازين، وايريوس، وتلفاست) وغيرها الكثير أيضا، واستخدمت كبسولات (الرواكتان، وزيت الزيتون، والعسل)، دون أي فائدة.
فهل هذه أعراض إكزيما أم صداف أم التهاب دهني أم سرطان جلد؟ وما هو علاجها؟ أتمنى أن يكون غير الذي تم ذكره؛ لأنني استخدمت تلك العلاجات بانتظام ودقة لكن دون فائدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمن الوصف يبدو أن الحالة هي: إما التهاب جلد دهني -وهو الأرجح-، أو صدفية -وهو احتمال قائم- ولكل من هاتين الحالتين ما يميزهما -كما سنبين أدناه-، وبالتالي فهي ليست سرطانا؛ لأن الوصف يتماشى مع إحداهما وليس مع السرطان.
أما التهاب الجلد الدهني على الرأس، فقد فصلنا الكلام عنه في الاستشارة رقم (257483) مع بعض الإضافات في الرقم (276137) ونرجو مراجعتهما بإخلاص وعناية.
وأما الصدفية على الرأس فقد ناقشناها بالتفصيل في الاستشارة رقم (261468) ونرجو كذلك مراجعتها بإخلاص وعناية.
وأما التفريق بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس، فقد فصلنا فيه وبشكل واضح في الاستشارة رقم (18604)، وأظن أن العناصر التي أوردناها ستجعلكم ترجحون من أيهما تعانون.
ومن باب التوسع نود الكلام عن الصدفية بشكل عام، والعوامل المهيئة لها، وقد أوردنا ذلك في الاستشارة رقم (239348) مع ذكر العلاج بشكل عام أيضا.
ومهما كانت الأدوية التي استعملتموها كثيرة فهي علاج مفيد، ولكنه ليس شافيا؛ ولذلك يجب التفريق بين الاستفادة التي يتلوها المرض وبين عدم الاستفادة، إن عدم الاستفادة جزئيا أو كليا على أي مما ذكرتم لهو أمر غريب.
وأعتقد أن الصواب هو عودة المرض بعد التحسن الجزئي أو الكلي من استعمال الدواء أو الأدوية المذكورة، فإن كان كذلك فهو أمر متوقع.
أما عدم الاستفادة أبدا حتى أثناء استعمال الأدوية فيحتاج منكم مراجعة مركز متخصص في الصدفية، كما هو الحال في المركز الوطني لعلاج الصدفية.
وبالله التوفيق.