السؤال
أسأل عن ظهور العروق الزرقاء، على امتداد ذراعي بالكامل وكفي والفخذ، وحتى في القدم، وهي واضحة جدا، ما أسباب ذلك؟ وهل يمكن أن تختفي؟
وجزاكم الله خيرا.
أسأل عن ظهور العروق الزرقاء، على امتداد ذراعي بالكامل وكفي والفخذ، وحتى في القدم، وهي واضحة جدا، ما أسباب ذلك؟ وهل يمكن أن تختفي؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأغلب الظن أن هذه العروق الزرقاء التي تشتكون منها هي أوعية دموية، وريدية سليمة، ولكن يجب نفي أن تكون وحمة وعائية.
ولمراجعة موضوع التوسعات الوعائية على الجلد أود أن أوضح أن الأوعية الدموية هي شرايين وأوردة وشعريات دموية دقيقة، وكثيرا ما يخطئ الناس، ويظنون أن كل وعاء دموي نشاهده عبر الجلد هو دوالي.
الشعيرات الدموية الدقيقة تكون سطحية جدا، وذات قطر صغير، وقد تكون حمراء أو زرقاء، وقد تكون واضحة أو قليلة الوضوح، وغالبا ما تظهر على الأطراف السفلية، وهي غير عرضية (أي ليس لها أعراض) وهي لا تمثل مرضا يحتاج للعلاج إلا جماليا، وغالبا ما يفيد فيها العلاج بالليزر الوعائي، أو التخثير الكهربائي بإبرة خاصة، كالتي تستعمل في تخثير الشعر الزائد.
أما الدوالي فهي ذات نوعين، إما عميقة وتكون عرضية وغير مرئية، وهي تحتاج لعلاج ولا تعالج بالليزر، وإما سطحية، وعندها تكون مرئية، وأكبر من الشعيرات الدموية المتسعة، وقد يفيد فيها بعض أنواع الحبوب أو الحقن بالإبر المصلبة، واللذان يقدمان على الليزر، ولا يستعمل أيا منها إلا باستشارة الطبيب المختص الفاحص والمعالج.
بعد الوصف السابق، إن كانت الموجودات متوافقة مع الدوالي فعندها نتابع القول بأن الدوالي قد تسبب احتقانا في الطرفين السفليين، إن لم يؤخذ بمعايير العلاجات اللاحقة.
لذلك فإننا للوقاية من الدوالي، ولعلاجها بشكل عام فإننا ننصح بما يلي:
1- بالنسبة للأطراف السفلية ننصح باستعمال الجوارب المطاطية الضاغطة الخاصة، والتي يجب لبسها قبل النزول من السرير صباحا أو رفع القدمين (الكاحل أعلى من الركبة والركبة أعلى من الحوض) لمدة (10-20) دقيقة، وذلك لتفريغ الأوردة ثم لبسها من القدم إلى الأعلى.
2- تجنب الوقوف المديد، فإن كان لابد من الوقوف كالمدرس، فعندها يفضل المشي لتقوية العضلات المحيطة بالأوردة، ومساعدتها على تفريغ الأطراف السفلية من الدم.
3- استشارة جراح الأوعية لينصح بالطريقة المناسبة للحالة بعد المعاينة (ابتداء من النصائح ومرورا بالحبوب والحقن وانتهاء بالجراحة).
وأما إن كانت أحادية الجانب فيجب نفي سبب موضعي أو نفي الوحمة الوعائية أو التناذرات التي فيها ضخامة أحد الشقين عن الآخر، والذي يصاحبه ضخامة كل من العظم والغضروف والأوعية الدموية.
ختاما: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لإجراء الفحص المبدئي وتوجيه التشخيص بين هذه الاحتمالات، فإن كانت أوعية دموية ثنائية الطرف وهي أوردة فقط كما يكون عند من يعملون ويتعبون، فلا داعي للقلق.
أما إن كانت توسعات سطحية غير مرضية فعندها الليزر، وأما إن كانت جزءا من مرض عام فالطبيب المتخصص هو الذي يتابع، وأما إن كانت وحمة فالجراحة أو الليزر
وبالله التوفيق.